باسم كل العاشقين
يا سيدتي لماذا أدمنتِ جرحي ؟
وأضفتِ إلى حزني
أوجاع ظنوني ؟ .
لماذا رسمتِ تجاعيدَ وجهي
غللتِ يدي وأبكيتِ عيوني ؟
أنا لا أحبك إلا عندما تقتليني
إن كنتِ ترين في سكون عاصفتي ضعفي
فهذا هدوء العاصفة قبل جنوني .
أنا يا مدللتي معتلُّ الفؤاد
وساكن النجوى فلا تستهدفيني
فترفقي عليَّ من نفسي
يا امرأةً ترقصُ حافيةً
فوق رُبى جفوني .
أيا سيدةً تتجول بين الخلايا
تقرأ شعري وتوقظُ حنيني
إن كنتِ تجدينَ في شعري تسليةً
أو إقامةً مؤقتةً
او كوخاً على جبلٍ
أرجوكِ لا تتبعيني .
يا طفلةً تلهو بين سطوري
وتستطيبين حرائقي
أنتِ لا تعرفين الحزنَ مثلي
ولا تعرفين الموت مثلي
فلماذا يُغريكِ عذابي ؟
لماذا تطرقين بابي
وأتت ما أضعتِ الدروبَ مثلي
ولا لبستِ اثواباً كأثوابي .
يا سيدةً يتكون العمر بين يديها
لماذا حمَّلتني جلجلتي وصليبي؟
أيا سيدةً تغضبُ السماءُ لو غضِبَت
يا سيدةً ينامُ الغمام على كتفيها
أنا رجلٌ كأوراق الخريف
متناثرٌ مبعثرٌ
فباسم كلِّ العاشقين وكلِّ البائسين
لملمي أوراقي واجمعيني .
أنور مغنية 26 05 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق