سُوقُ الحُبِّ (من وحي غَلَبَة المال على المشاعر السّامية النّبيلة) ...
يَـا فِتْنَتِـي، لَا تَسْـأَلِي عَنْ حَـالِي
مَا لِي وَمَا لَكِ وارْحَلِي فِي الحَـالِ
الـحُبُّ قَـدْ تَاجَـرْتُ فِـيهِ، وإنّنِي
سَـأَبِـيــعُ قَـلْـبِي لِلـنِّــسَـا بِـالــمَـالِ
كَـمْ تَدْفَعِيـنَ، إِذَا أَرَدْتِ شِرَاءَهُ
وإِذَا رَفَـضْتِ، دَعِي الفُؤادَ الغَالِي
سَأَبِـيـعُـهُ" لِعَجُوزَةٍ" فِي بَـنْكِهَـا
نَـامَـتْ مَـلَايِـيـنٌ وكَـنْـزُ لَآلِــي
أَوْ لِلْعَـوَانِسِ يَـرْتَـشِفْـنَ شَبَـابَـهُ
عِنْدَ الـمَسَايَا، فِي البِنَاءِ العَالِي.
المَالُ أَضْحَى كُلَّ شَيْءٍ، لَمْ تَرَيْ
هَـا "لِلْفُلُوسِ" ضَـحِيَّـةٌ، أَمْثَالِي
أَحْلَامُـنَا طَارَتْ هَبَاءً فِي الهَـوَا
والعَائِقُ الرَّسْـمِـي: وُجُودُ المَالِ
إِنِّي فَقِـيـرٌ، لَـيْسَ لِي قَصْـرٌ بِـهِ
كُلُّ الـمَرَافِـقِ، آخِر "الـمُودَالِ"
أَوْ لِـي مَـغَـازَاتٌ ومَـالٌ طَائِـلٌ
أَبَـدًا، وَلَا سَـيَّـارَةٌ "مِ الـعَـالِ"
مَاذَا سَأَفْعَلُ بِـالغَـرَامِ وأَجْيُبِي
مَثْـقُـوبَةٌ، والثَّوْبُ طِمْرٌ بَالِ؟
حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق