سلام على الايام
لَئِنْ سُرِرِتُ بالدنيا فأنتِ سرورها
إن سطعت شمس وجهك نورها
سلام على الأيام مادامت للعلا
تبزغ أهِلَتها وإستقبلتك بدورها
بوركت الأيام وما أشرقت نوراً
بوجهكِ على ديارها وقصورها
فلا أوحشت من عز ذكرك جولة
أنت المتحكمة بأمورها وأميرها
هل راق إلا موضع رأسك تاجها
ولا قرار إلا يصدر بأمرك نفاذها
فلا راعها خطب وشخصك أنسها
ولا رامها ضيم وأنتِ مديرها
بحار تمخرها السفائن راجيه
الرسو على سواحل تخضع لملكها
تحمل مالم يحويه ملك غيرها
لها في المعالي وصف يليق بها
وما يتساوى القرب منها وبعدها
ولا يتكافئ جمال خيالها وظلها
أنت الذي أوردت الكلام قاهرا
شعراء مدح لهم سوابق ذكرها
حلت حلول الضوء في كل بلدة
فلا يغطيها الغمام يحجب نورها
خضت وقد أعيت قصائد جمالها
وهالت بأمواج القوافي بحورها
قد نافست الشمس وإنجلت عن
نور وجنتيها ضياء قبل جلائها
فلا محيت أسماء من سماتكم
ولا غيرت من عباراتها منطوقها
د. عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق