رقصة الضياع
لطفي الستي/ تونس
تتهادى الأرواح في ضوء باهت
ترتفع الأيادي داعيات ...
تعبر مسافات ...
تتخطى موج البحار الخافت
يتكسر الصوت على جدران الأنات...
مترنحا على سواد ليال مظلمات
فتتفرد الذات تحاكي الذات...
عن ميلاد كلمة تحت لذع السياط الحانقات
عن بطون تروي قصة الظلم...جائعات...
تجرعت كؤوس زؤام على نخب الحياة
تساهر نجوما خجلت من مفاتنها العاريات
تسائلها عن سر الإحتفاء بالهزيمة بالقهقهات ...
عن شريف ...عن عزيز ...عن وفي مات
عن نار رسم لهيبها الأقاويل و الأكاذيب مجلدات ...
عن حقيقة ضاعت ...تهاوت مع المذلات
لاتعرف لها عنوانا في حياتها و بعد الممات
زيف ...كل العناوين... ليس لها مدلولات ...
عن قضية عربي ...
عروبة صارت من المنسيات...
يتلهون بها ...يتاجرون بها ...
يساومون بها على الأرزاق و الأقوات...
انظر أمامك يا عربي فما عاد ينفع ما فات ...
أم صار يومك خمرا و غدك أمرا من المسلمات
لا تكتب الأقدار بالأحلام و الأمنيات ...
أفق ...أفق من أجل طفل كره فيك التخاذل والسبات
من أجل شيخ ...
كتبت على تجاعيد وجهه تواريخ الهزائم و النكسات...
من أجل امرأة ...
أقسمت أن لا تلد حفاة عراة
تساوت عندهم محارب العبادة و الخمارات...
قد يكون هذا هراء شاعر عربي تنازعته الآهات ...
ما بقي له إلا أن يكسر القلم ...
يخنق القصيدة ...يلزم السكات ...
بقلمي: لطفي الستي / تونس
04/04/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق