بقلم محمد أحمد محرم
نظرت إلى السماء
كثيف الغيوم المتدرجة
ابيض رمادي أسود كالحة
شديد الظلمة
يبزغ نور الشفق البرونزي
من تحت الرداء الرمادي
بياض الثلج الملتهبة
والأطفال يلعبون كرة القدم
لامعة جديدة
ترتفع في الهواء
تطفو على السطح
تنتشي تتنفس الصعداء
وضحكات الأطفال
الحالمون أسعدني ثم الهمني
بعث ذكريات الطفولة
في قريتي
كانت قابعة في
أغوار روحي المنسية
وكرة صديقي المثقوبة
يمشي بخيلاء
كيف لا؟ وهي الوحيدة المدللة
محشوة ثياب مهترئة
عليها طعنات كثيرة لا معدودة
هرب الهواء من بين جوانحها
لم يجد له مرتع ،
من آثار سكين جدتي الطيبة،
يضمها بقوة، يرميها على الأرض
تتلقفها أقدامنا بحذر شديد
ومن تهور
فهي له بالمرصاد
تقتلع ظفرة الأكبر أو يسيل الدم من بين أصابعه
أو تترك جرحا غائرا أعلى قدمة،
لاتزال اثارها شاهدة إلى اليوم
سور حصن الملكة اروى
مدرستها الصلاحية
كلما عانقت نافذة جدتي
الزجاج تناثر في كل أرجاء المحمية
عرضة لهجمات الأمن السيبراني
ينشر شر الفيروسات
البائسة المحترقة
من تطفل كرتنا المصونة السعيدة
كانت تدور حول الغرفة ببطء
حركة البطة السمينة
باتجاة عكس عقارب الزمن،
مع تيارات الذكريات الدافئة
تحملها تيارات الحمل الصاعدة
الآتية من إب الغروب وشرقها المشنة1
وحول نفسها بسرعة، مع عقارب الساعة،
ترتفع عن مستوى سطح البحر قيد أنملة،
تتبع عزف قاعدة برنولي الشهيرة
.............
1-إب محافظة يمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق