إطلالة، ثرثرة
سفر بالماضي......
الفصل الثاني{متاهة الاعتراف}
... وبالسفر محطات وفواصل،والبيان المختصر دوما يكن شاهد عيان،بالقلب يزور ويحط الرحال،قد لا ترتقي بمرتبة الحب أو العشق، فيكون مجرد شعور بإعجاب،النضج بدأ يدب ويسري في عقل وقلب،بدأت أحسن مظهري،كثيرا ما أطيل إغلاق غرفتي،أوصد بابها،أكثر من سماع أغاني الحب،وأشعار العشق وأقرأ قصائد الغزل،ومرات أخرى أقع في عكس هدا فأقضي جل أوقاتي بالخارج،هي موجة حلت بي في مفترق طريقي، حب أم عشق ؟!!! أم هو مجرد نزوة عابرة وستمر ؟!! أسائل نفسي وقلبي وعقلي.
الآن صارت فتاة بمقتبل العمر،لم تعد تلك الصغيرة ،شالت الضفيرة،تمشي بقوام وخصر وممشوق،وإن تغزلت عيناي في هدا الجسد والجسم،هي لحظة من لحظات بالعمر،لازالت بالقلب والعقل كدكرى مرت وخلت،صرت أخاف أن أبوح وأخسر الكل،عزة النفس والكبرياء،واثق ناضج شاب انا رزين بصفة رجل المستقبل،المحترم المقتدر،
قد تتعجب،فما بحت ولا باحت لحد الآن بهدا الحب والعشق،إلا على الورق،سطور وحروف شعور إحساس يخط وينثر،على صفحات سوى تقرأ، خرجنا في نزهة بربيع مزهر،تراقصنا تحت شتاء ممطر،تجادبنا الحديث بكلام جدي، وكلام معسلوم كالعشاق،وبحكم الجار والقرب،كان لقاؤنا حين نتوارى عن باحة وأنظار الحي،مكان وزمان في آن ،باحة وسور الثانوية أمام أو خلف أبوابها الثلاتة،لازلت أتدكر وأدكر نظراتي الحادة لها كما كانت تعقب،
نظرات تريد أن تخبرها بما يخالج هدا القلب،تنهيدات تتصاعد كل مرات بوسط الكلام،حتى أنه يتخللها بين الفينة والأخرى الثلعتم،
أ حب ؟! أ عشق ؟! ما الأمر؟!! سحر بجمال مبهر،أم واقعي سلكت درب وهو واقع لا مفر، شغفي زاد وكبر للبوح والكشف والدكر،أردت تحطيم كل سر من أسرار هدا الإحساس،أليس لي جسم قوي،أنا رجل مقبل شاب ،أ أعرض فحولي وأحارب الكل؟ألست داك الفارس الدي وجب عليه النضال من أجل كسب حب أميرته؟!داك الحب الطاهر في رهان هدا السفر.
آه لقد كان أمر ،مر وعلقم وحنضل،مرارته اتجرعها وتجرعتها كل لقاء،وبشهادة كل الأماكن والأزمنة التي دكرت،كانت وكنا فيها نحن الإثنين لكن بفاصلة واحدة ،هي ألا أحد منا اعترف للآخر بهدا الحب والعشق،فصار بنا بمتاهة الإعتراف.
اما زال إعجاب ؟! أم إفتتان بمفاتن جسم؟! أم هي خفة روح مرحة وجسد؟! هي كل ما تبقى لحين النضج التام،والبيان المختصر يبقى شاهد عيان زار مكان القلب ،قلب شاب وشابة في سفر بالماضي ومكث في متاهة الإعتراف....
... ....يتبع الفصل الثالت
مصطفى حدادي
ابو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق