الشمس لا تشرق كل يوم..
( الإهداء: إلى معتصم بمداىن الأحزان )
تمزقت أشرعتي..
جنحت مراكبي..
جن جنون الرياح..
هاج البحر ...
وتكسرت المجاديف
وعمت ضوضاء السكون....
وادلهمت السماء.....
في الناحية الاخرى من الفكر
نامت أجراس الشوق
والتحف الهوى بالهواء
وغدت الغانيات يرددن كل الاغاني
واختلط الحابل بالنابل....
وطلع البدر باكيا....
وتراءى لي رمس امي
فناديتها.....بكت...بكيت...
بكينا
وصوت المطر يداعب مسمعي....
نهضت....
احمل ذكريات صفراء بين كفي
وٱلام وجعي تدوسني
حينها ايقنت أن الاحياء بعضهم موتى
وأن الاجراس لا تدق إلا في الكنائس
بل تشبع نهم حزني
وتأخذه إلى مدائن البكاء
أين تتبلل الوساىد
وتحمر إلمٱقي....
يجالسك ذاك الكوخ المهجور
إلى حين الغروب....
فجور الطفس يغازلني
ويحملني إلى زمن الصمت
فأتكدس في بقايا برنسي
وأحتمي بتلك الصخرة
من ثورة الريح...ولسعات البرد
صوت يدغدغ مسمعي
يدعوني لشرب.....ماء
فتذرو الرياح شعري " المنكوش"
"فاجرشه" بأصابع شبه قذرة
واتصنع ابتسامة صفراء
واخضب أماني بحناء جميلة
واتوكأ على عصاي محاولا النهوض...
وانتظر شروق الشمس....
+ لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق