الأحد، 4 يونيو 2023

الرسالة الثامنة عشر إلى ميلينا بقلم حسن المستيري

 الرّسالة الثّامنة عشر إلى ميلينا


المشاعر أنتِ و البصرْ

الحياة أنتِ و القدرْ

ميلينا

أغمضي عينيكِ

و اخلعي نعليكِ

قد آن موعد السّفرْ

فأنا أحبّ أن تسيري

حافية في أعماقي

من تحت قدميكِ

يتدفّق الحنان ينابيعا

حلوة المذاقِ

كم أحبّ أن تسدلي 

جدائلك الذّهبيّة

سنابلا ممشوقَةَ الأعناق

و أن تغتسلي يا حوريّتي

في نهر أشواقي


ميلينا

أيّتها المشرقة

كشمس الرّبيع

الممتدّة كحقول الدُرّاق

كيف تطوين بكل بساطة

في الحبّ

سجلّ غزواتي

و تمحين تاريخا طويلا

من نزواتي

كيف أسقطت قلاع نرجسيّتي

فتطايرتْ كالوُرَيْقاتِ

كيف أذبتِ 

صولجان العشق في يدي

كشمعة من غير احتراق


ميلينا

لو يعلم النّاس

ما أنتِ ، مَن أنتِ

لأنكروا تاريخ العشق بِرُمّتهِ

وعلى جدائلكِ مثلي

انتحر كلّ العشّاق


ميلينا

أغمضي عينيكِ

و اخلعي نعليكِ

كي تسافري في أوردتي

كالترياق

كيف أصفكِ أيّتها الرّائعة

فأنتِ ما بعد الشّذى طيبا

ما بعد العسل حلاوة المذاق

كيف أصفكِ لهفتي

و رجفة قلبي

حين يتوقّف نبضه

كلّما حلمتُ بروعة اللقاء


بقلمي حسن المستيري

تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...