الأرواح لا تموت
#الحلقة_السادسة
خرجت من البيت راكضةً مذعورةً تاركةً إدوارد يناديني لأعود
اتجهت فورها لمركز الشرطة و أخبرتهم بمايحدث
فتوجهوا معي الى البيت حيت وجدنا ابواب البيت مفتوحة على مصراعيها فاتجهوا الى القبو وإذ بادوارد عيناه شاخصتان و ترتعشان
وأنا اصرخ : مابك يا ادوارد
و سقط بعدها على الارض حاولت رفعه بصعوبة ليستلقي على الاريكة ثم ذهبت لاحضر كوباً من الماء ما إن استدرت حتى رأيت طيفاً يحوم قربه متجهاً إلى جسده بقيت شاخصة البصر في ما ارى فإذا بطيف المراة الاربعينة نفسها
مشوهةً ومرعبةً للغاية وتضحك بتحدي ليمتزج طيفها الشيطاني بادوارد
ذهلت وتجمدت
وحين تمعنت اكثر في مايحدث .
صرخت صعدت الشرطة
من القبو وقف ادوارد فسقط كوب الماء من يدي
كان موقف لا يستوعبه بشري استغربت مما احضرت الشرطة من الصور المشوهة والمكتوبة بالدماء ( العاشر من أكتوبر)
وليحذرني أفراد الشرطة من ان هناك روحاً شريرةً بهذا البيت وعلينا بالرحيل في اقرب وقتٍ حفاظا على حياتنا
ارتعدت اكثر ثم بدأ ادوارد يقترب وهو يضحك ويضحك
ويتكلم لغة لا افهمها ويقول لي كلاماً غريباً وكأنه شخصٌ آخر ومن عالمٍ اخر حاولت ان اهدئ من روعه كان يتصرف كالمجانين ثم غاب عن الوعي مجدداً
كان جسمه ينتفض من حيناً لآخر ثم يصرخ ويتلفظ بكلماتٍ لا افهم منها حرفاً
فجأةً بعد ما قرأت عليه بعد الآيات القرآنية أصبح يصرخ ويرتفع جسمه عن الأرض شيئاً فشيئاً حتى اصبح يسبح في فضاء الغرفة
كل هذا وعيناي تكادان تنبثقان من منبعهما مما أشاهده..
كنت ابكي واصرخ إزاء مايحدث واحسست بتشنج في اطرافي وفوق هذا الرعب كله التفت لي ادوارد بملامح مخيفة وبدأ يناديني قائلا بكلامه المعتاد : تعالي لنرحل يا ايملي هاتي يديك يا ايملي امي تناديني يا ايملي
لا أعلم كيف استطاعت قدماي أن تسيراد بعد هذا الرعب كله لأعود بخطواتي الى الوراء وأهرب من المنزل الى حيث لا ادري كنت ابتعد وابتعد لعلي اجد من ينقذني من هذا كله.
فجأة اصدمت بعجوزٍ وانا في أشد رعبي وبكائي
فسقطت ارضا ثم قال لي : انت الست الساكنة الجديدة بذاك البيت قلت : بلا قال _ لاتبدين بخير ثم تابع فقال : من المؤكد انها روح شيطان او شبح اليس اكثر سألته بعدها عن البيت واهله فاجأني : ان هذا البيت يابنتي به اشباحاً وارواحاً مند موت صاحبته بطريقة غريبة بعد رحيل ابنها وعليك بالرحيل فقد كان كل ساكنيه يرحلون مجانين او ينتحرون ثم رحل
بعدها جلست بأحد مقاعد حديقة المدينة كمتشردة افكر كيف اخرج ادوارد وكيف اعيد الامان لحياتنا .
كنت منهكةً من شدة التفكير ثم استندت بكل جسدي على أحد المقاعدالخشبية العتيقة ..
ورغم الخوف والاضواء الليلية وبعض المارة والبرد الذي سكن قلبي وجسدي في ذلك اليوم إلا أنها كانت المرة الأولى التي ارتعش فيها بهذا الشكل
وإذ بيد باردة على كتفي تمنعني من الحراك ..ولم استطيع ان ارمش بجفناي او استدير وإذ بصوت مرعب يهددني
انسي ادوارد يا ايملي ادوارد لي يا ايملي عليك بالرحيل والابتعاد يا ايملي حاولت الوقوف اوالحراك دون جدوى
و دقائقزثم فك ذاك القيد فاستدرت بسرعة وإذا بطيف اسود يطير بعيدا
ذهبت مسرعةً مثل السهم الى البيت لاتفاجأ بماوجدت
؟؟؟!!!
مونيا بنيو
منيرة
#يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق