قلبي لم ينساك بعد
الحلقة_2
وعدت نفسي بتجاوزه...
فقد انصرف ولم يحن قلبي
لبشاعة مااقترفت يداه.....
لقد كان قبل سنتين حنوناً رحيماً رغم طابعه الفضولي والفوضوي وكانت لهفتي عليه كالطفلة المتعلقة بدميتها
ولطف معاملته أنساني يتمي فكان كأبي وأمي وأخي وعشيرتي ، أنساني كل العذابات كنت أصنفه من الملائكة لما رأيت من مواقفه النبيلة..
كان منزعجاً لما لمح من تغير وشحوب علي هذه المرة وبينما كاد أن ينصرف جلس أمامي محدقاً بي وكأنما ملامحه تقول لي أريد منك ذلك الوعد الذي كان بيننا.. دون حياء أما أنا فأخذت نفساً عميقاً
وتأففت وانصرفت ...وتساءلت كيف يفكر بعض الرجال
قلت لنفسي وجردتها من قناع الكبر منذ زمن بعيد لم أشعر باليتم بالدرجة التي افترقنا فيها ..
وبعد سنة من الصراع حاولت بكل الطرق أن أقتلعه من روحي دون جدوى أغضب واكسر كل ما أجده أمامي حين يتكلم أحد معي في موضوعه وما يكون مني إلا الابتعاد عن الجميع بما فيهم قلبي المتعلق به رغم شناعة ما اقترف..
كانت التساؤلات كثيرة
والأطباء كثر فكنت اطلب إخراجه من روحي قبل حياتي أجلس أمام طبيبتي وانا أتحدث
كنت أرتجف لذلك الأمر الذي يظهر توتري وحزني الدفين ..
لم يكن بوسعي النظر الي عينيه
لأن الدموع تسبق كلامي
إلا أنها في النهاية واجهتني بنفسي و أطلقت صرختها : إنك لم تتجاوزيه بعد.
خرجت من العيادة بعدما وعدت طبيبتي بأنني سأتغير ولا أدري أي تغير كنت اهذي به أمامها بعد أن التهم حبه كل خلية من خلايا روحي لقد ارتدى كياني بأكمله..
وفي تلك الليلة زارني في الحلم وكان يناديني و كان وجهه كالقمر في ذلك الثوب الداكن وكان الحزن واضحاً في ملامحه ..
اقترب منى فأخذت أبتعد حاول
الاقتراب أكثر لكني كنت أركض وأبتعد وابتعد حتى انتهى الحلم..
استيقظت متعبةً من الحلم
كأنني كنت أركض فعلا. ً
العرقُ يتصبب مني بغزارة
وتوجهت نحو المغسلة لأتوضأ
وأغسل وجهي وأنظر إلى ملامحي الشاحبة في المرآة التي أمامي لأجد في انعكاسها طيفَ امرأةٍ سوداءَ تمد يديها نحوي..
ذُهلتُ من هذا المنظر واتجهت لتفسير مايحدث فازداد خوفي ..
امتلأ قلبي بالرعب إلى أنني اتجهت لأخد المصحف لأرتل بعضاً من آيات سورة البقرة التي تطرد الجنّ والشياطين ولتسكن روحي..
مونيا بنيو
منيرة
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق