قتلُ الجريح
انزف الدَّمَّ الكريمَ وارتقبْ // مِيتَةَ الأبطالِ واسمو كالسُّحُبْ
قد طَرَقْتَ الموتَ كي تَحلو الدُّنا // في عيونِ الشعبِ يجتازَ الكُرَبْ
إنْ أُصبْتَ لن ترى من مُسعِفٍ // يُنقذُ الإنسانَ من موتٍ يَهُبْ
فالعدوُّ قاتلٌ من غيرِ قلبٍ // قد تمادى في حضيضٍ مُلتهِبْ
شرعةُ الغابِ التي قد أتقنوا // لن تُواري ضعفَهمْ أو تُحتسبْ
غيرَ جُبنٍ فاضحٍ لا ينتهي // في صِراعٍ للوجودِ المُضطَرِبْ
شِرعةُ الدُّنيا بدتْ في ذِلَّةٍ // من فعالٍ للخسيسِ المُنتسِبْ
هُم يراؤونَ الذي لا يحتفي // بالحقوقِ للقتيلِ المُحتسِبْ
فاسِدٌ معيارُهمْ لا ينطلي // فالظلامُ الحالكُ الظلم استَتَبْ
ليتهمْ لا يدعمونَ المُنتمي // للهوى من فكرِهمْ والمُقتضبْ
لن يقتلوكَ بزعمِهمْ أو يُفلحوا // رغمَ نزفٍ صارخٍ لا يَحتجِبْ
قتلُ جَرْحانا سلاحٌ واهمٌ // لن يعينَ الجبنَ في أرضِ القُضُبْ
تصعدُ الأرواحُ تروي حقَّنا // مِنْ سناها الواثق النورِ الأحبْ
تَنبتُ الأرضُ ضُراماً ناهضاً // لا يباريهِ الذي للخوفِ أبْ
كي يزولَ كيانُهمْ من جنَّتي // فالدِّماءُ معبري والنَّصرُ شَبْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق