خاطب الزمان
أنتفخت من بكاءه اوداجه
فغدا يلوم النجم في ادلاجه
هجرته ناحلة الخصر بلا وداع
البسته ثوب الندامة في ديباجه
تنافس عيون الغانيات عليه الا
انه قفل قلبه واضعه في زجاجه
استدرك الحياة بعد مراره عيشه
حسبها نور اضاءة حياته ومنهاجه
التفت عليه الخصور بكل جمالها
كأنها دواء اطباء يوصف لعلاجه
أولها سكب دموعه تخمد ناره
وإذا بها متأججت شوق بأجاجه
قد جرد ساعده لمساعدة لوعته
وازداد لوعة لا طاب اعوجاجه
قرأت محاسنه وعز وصالها
تراه يشع كالبدر في ابراجه
كم من ظلام ليل قد نادمه
سهرا حتى بدى نور سراجه
لو خاطب الحجر في جماده
لتحرك الصخر وزاد ابتهاجه
لكنه خاطب الزمان وايامه
فلا وجلت عين تسبح بامواجه
سمع عربدة للدهر تأخذ عزيزة
هو حال الخيال يصحو مزاجه
ربما ظن السفيه بأنه اضحوكة
يخبره بهجرها يبغي استدراجه
وقفل على القلب بكل عجيبة
من الاسرار لم يفشها لأزعاجه
خمار يزدان في حافته الحلي
لؤلؤ مصفوص وعليها درة تاجه
عبدالواحد الجاسم 16/6/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق