الأحد، 25 يونيو 2023

بطالات غزة بقلم شحدة خليل العالول

 بطالاتُ غزة

وتراكمتْ أَّنَّاتُنا في مَعْزِلِ // من عينِ حُرٍّ قد نما في الأجملِ

لا يرتضي غَزْلَ البناتِ ولُقمةً // تُبقى الحياةَ لواثقٍ بالأكملِ

في أرضِ غزَّةَ كلُّ شيءٍ ينتهي // من بسمةِ الأطفالِ حتى المِغزلِ

سادت بِطَالاتُ الشبابِ وأينعتْ // حتى تنادوا بالرَّحيلِ الأسهلِ

فالجامعاتُ تضخُّ من أبنائها // في كلِّ يومٍ منْ نحيلٍ أو علي

لا يملكونَ في عيونِ طموحهمْ // غيرَ الخرابِ وللسرابِ كموئلِ

قد يعملونَ بلا شروطٍ عَلَّهمْ // أن يظفروا من شُغلِهمْ بالمأكلِ

أينَ المواني والمصانعُ يا تُرى // أينَ المطارُ في حصارٍ الأنبلِ

إلا بصيصاً مِنْ جوارٍ يرتدي // لونَ الحنانِ وفي إطارٍ مُذهلِ

هو قطعةٌ فوق العذابِ لصامدٍ // يأبى الخضوعَ للخيارِ المُسبَلِ

بضعُ ليالٍ قد يبيتُ مُجللاً // تحتَ النجوم وبالغطاءِ المهملِ

حتى يسيرَ إلى فضاءٍ واسعٍ // فيرى الشعوبَ وكلَّ دربٍ يعتلي

في فرحةٍ في بهجةٍ مجنونةٍ // قد بات حُرَّاً مثلَ طيرٍ مُقْبِلِ

قد يصعدُ الأمواجَ في غيبوبةٍ // منْ عقلهِ الغالي لحتفِ المِرجَلِ

والعالمُ المفتونُ بالظلمِ الذي // يُبقي الحصارَ وموتَنا كالمِنجلِ

من غيرِ خوفٍ من حياءٍ فاضحٍ // أو من شعارٍ واضحٍ لم يَقْبَلِ

أو نصفِ مليارٍ منَ العُربِ التي // للمجدِ كانت سيداً لم يَذْبلِ

لكنَّ أقطابَ الهوى قد أجمعوا // أن يقتلوا فينا الإباءَ بمعولِ

أن يُركعوا تلك الأنوفِ لوهمهمْ // أن تسقطَ الراياتُ تحتَ الأرجلِ

لكننا بالعِزِّ نحيا واللظى // بالقتلِ أرضى والشهادةُ مقتلي

شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...