المراهقة امرا محتوم يصاب به كل انسان في فترة عمرية محددة قد تأتي مبكرا وقد تأتي متأخرة لكنها في كل الاحوال تأتي حالها حال الانفلونزا الموسمية ، يصاب بها الجميع .
من يكتمها يعيش صراع معها في اي خلوة ومن يطلقها تتشظى وتترك اثر في موقع الانفجار.
مراهقتي حادة وجاءت مبكرة جدا وتتفجر امام كل انثى .
وربما وصلت شظاياها حتى وصلت بها عبر مخيلتي لجميع بطلات الشاشه .
ذات يوم وضعني احد اقربائي في موقف صعب وكان يكبرني بعدة اعوام كنت حينها لم اتجاوز الثانيه عشر من العمر وطلب مني ان اكتب له رسالة غرامية لحبيبته، لم يعرف اني لا اجيد الكتابه تماماً ولازلت اتلكئ بالقراءة ، لكن لساني كان قادر على التعبير بموهبة الحوار التي اكتشفها بي الأخرين دون علمي ولعل قريبي كان واحد منهم .
لم اكن قادر على الرفض وحتى لا انتزع من مخيلته الصورة التي رسمها لي وافقت فقررت ان اكتب لحبيبته طالبة الاعدادية ، وبدأت الرسالة بهذه العبارات ..
انت طالبه علم وانا طالب في الصفوف الاولى من الحب .! بل لا اريد ان اكذب انا اقل من ذلك انا تواً ارغب في التسجيل بروضة عينيك .! انت ِ طالبة علم وانا قطعت عهدا على نفسي ما ان اجلس في مقاعد عينيك ساكون طالب يديك .!اخذت تلك الرسالة وعرضتها على مثقف المحلة . جبار سوادي . المرشد الوحيد بالمحلة والعارف بأمور العلاقات العاطفية قال لي بالحرف الواحد على اي كتاب سطوت ونقلت تلك الكلمات ثم لماذا لم تنقلها بشكل جيد وكأنك كتبتها بدون نقاط . اقسمت له على اني لم اقتبس حرفا واحد . وكتبتها من بنات افكاري .! صدق ذلك واهداني كتاب ، وتوالت علي الطلبات من العشاق بعد ان علمت من قريبي ان جميع الطالبات استنسخن الرسالة في دفاترهن ! نلت شهره بين المراهقين وذات يوم وجدتني جدتي اكتب رسالة لاحدهم شهقت ثم اعادت انفاسها
( اشبيك بيبي بنص اليالي تكتب وتباوع للسمه.! اشبيك متعارض !؟)
لاشك حين اقول لها انه الهام ستاخذني في اليوم التالي الى العرافة لتعلق التعويذة برقبتي لذلك سكت وبلعت لساني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق