الغريقُ
عيناك بؤبؤ كالسيف
يمضي..
عيناك موسى يبري
يُقطٌِع الأوصال وللأعناق
يفري..
وإذا ما حاولت النجاة
نفسي لولاهما تكاد
تضيق..
عيناك مرسى
وحواجبك بواخرُُ
ربابنتها نشوى تكاد من الغرام
لا تستفيق...
عيناكِ رصاصة
وأهدابك بارود مُصفٌى
يُطلَق من
الزناد
كأنه منجنيق
عيناك بحر لجٌِي
والأسماك سابحةُُ
وقوافل الصٌُيٌَاد إليها
لصيقُ
عيناك غمامة تمطر
كلما هاج الوجد
وجمال اللون فيها عريقُ
عيناك ينبوع سال
ماؤها
والنفس عطشى والغرام لها
أطناناً يفوق..
فما أتعسني حين لا أرى
حسناً من لحظيك
وأنا في بحرك غريق
غريق غريق...
المصطفى نجي وردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق