بقلم د حفيظة
____________
تدثرني ..
إن أيقظك يوما برد الحنين
اِلْبَسْني كعباءة الناسكين،
فشتائي ليله طويل
و دفاتري انطوى بين ثناياها الأنين
ويحي من ذكرياتك الوقحة
إن فتحت أزرار الشوق بالبين
ويحي إن طال
على رفة اللقا اِنتظاري
و تلويحة الوداع بكف اليمين
نامت أماني الغزل متعبة
قبل مضي الصبا بالخدين
و انكفى مبسم الحلم بوسائد
ربا بأكنافها ضجيج قلبين
أجريت مدامعي يا بهجة
أناظرها
كحكايا موج لوشوشات
العابرين
آنست أكواب الصبر أتجرعها
ينهشني الولف
و راحتي منها أستدين
اكشف الستر عن ماعون البوح
فخمرة العشق معتقة
بينك وبيني
كفكف دمع النوى
فالمحابر رذاذها وجع العاشقين
اجلدني بقبل ثائرة
تذيب حر الشوق بالوتين
و اسكب كؤوس الوله بعروقي
و لنسلك التيه سبيلا
ولا تسل إلى أين
تعال لنلتقي ... على أكمام غيمة
ولنشبك الكفين
تعال و ظللني ...
قد لفحنى أوار الجوى
و دكني بين سطرين
فإن رف قلبك
آتني به مكبلا
فما أجمل قيد الهوى
إن كان مصابه سهماً من عينين
إني عاشقة تهذي
وقد لواني حب صارخ
بين الضلوع رفاته دفين
براني هواك يا ظالمي
كعصفور عالقة جناحاه
بين غصنين
ترفق وكن لينا ...
فالفؤاد خلق من حمأ و طين
إن ابتل حنانا ومودة
أثمر وجده بين أنفاس النبضين
يا رحيق العمر
لم شتاتي
قد بعثرني ريح الهيام
ومزقني شرع المحبين
لم التجافي ...
و البارحة فقط كنا نتراقص
على بحة الناي كخليلين
ويلاه كم تتقن الهجران
و اللعب على الحبلين
يمن محرابي صوب قلبك
إن كنت عاشقا
أقم صلاة الهوى
ليفطر الصائمين
بلح من نخيل العذارى
يرشق الشفتين
فكم أشتهي عبث عينيك
يا هذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق