عيسٌ تقطعُ الطرقا
أناسٌ ُتشعل العقلا
بماضٍ فات من عمرٍ
وأتي قد يهددُ بعضَ أيامي
نفوسٌ ضاق فيها الليلُ
عيونٌ تذرفُ الدمعَ
رسائلُ لم تصل للآن
بكاءٌ أذهلَ الجيران
أنينٌ رافق الإنسانَ
جروحٌ لم تجد بلسم
قصائدُ هاجرت شاعر
رمالَ خاصمت رحال
دروبٌ لم تطأها أقدام
غديرٌ جفَّ منه الماء
ديارٌ أصبحت خرصاء
أقلامي التي في دفتر الأشعار
ما عادت لتكتب شيء
رجوعي مسرعاً للدفتر الأول
كتاجر مفلس يبحث عن المديون
أنقحُ شعري المنسي في العهد
القديم المنتهي من سنين
رأيتُ الدفتر الأول بياضاً
خال من كلِّ نص كطلِّ الدار
ما لاح بكف اليد
ما الأمرُ فلا أدري؟
من هذا الذي يمحو نصوص الشعر؟
لا أعرف لماذا بيكي كل الناس؟ لم أفهم
لماذا الدمعُ؟ لماذا العيس ؟ لما الهجر؟
لماذا جفَّ حتى الماء لا أدري؟ لم يخبرني
حادي العيس في القصة مضى صامت
يشقُ الدربَ في صحراء بدون أنهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق