* أجنحةُ الغربةِ..
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يأكلُني الصّمتُ
ويجتاحُني الفراغُ
ويسطو على قلبي الهلاكُ
قامتي بلا أعمدةٍ
وكلماتي من غيرِ أحرفٍ
ودمي يسري خارجَ مسارِه
النَّافذةُ مكمومةُ الجوارحِ
والحائطُ متهدّمُ الأسنانِ
دموعُ الطّاولةِ تعاركُ المسمارَ
وسريري فاقدُ الأحشاءِ
مقبضُ البابِ يفتحُ ذاكرتي
وفي الذّاكرةِ إمرأةٌ تعرِّّي عذاباتي
وتنضحُ بالغرورِ
وتصبُّ جامَ شهوتِها
على أنيني
أرضُ غرفتي مهتوكةُ البكارةِ
سقفُ غُرفتي متوحّشُ الوجدانِ
والأريكةُ اتخذتْ موقعَها فوقي
يجلسُ فوقَها الغبارُ الجامحُ
وأصابعُ النّورِ تنزفُ العتمةَ
فلا يراني قلمي
ولا أبصرُ مصيرَ الوقتِ
تتداعى النّسمةُ
وينهارُ السّكونُ
وتطلُّ عليَّ أجنحةُ الغربةِ
تجرُفُ ما تبقَّى من حُطامي .*
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق