السبت، 8 يوليو 2023

كوني متمردة بقلم مصطفى محمد كبار

كوني متمردة

كوني حبيبتي و
عاشقتي  
و حمامتي المتمردة بكل
العناوينِ
  

كوني ملهمتي و مدبرتي  
و أنصفيني

كوني لغتي
و فلسفتي معلمتي و  
مدرستي
كوني دفتري و أقلامي و 
ريشتي
و كل تلاويني

كوني حزني و ضحكتي
كفراشتي و وردتي
كوني أميرتي المدللة  
بعرش قلبي و  
أسكنيني
  
كوني عاشقة شهية في  
أحضاني 
و بروعة النساء أرهقيني

بعثريني 
بين جدران الشهوة و الشهوة 
بيديكي بعثريني

يا كل سعادتي و كل  
غناويني

أنثريني بين زهورك
كالندى بصباحك الجميل
كعطركِ المحبب على جسدك  
بخة بخة رشرشيني

جني معي   
و معكي بقبلة العنق و
الصدر 
بلذِ جننيني

يا سكر حياتي و صوابي 
و كل يقيني

يا عطر الفلِ و النرجسِ
يا زنبقة عمري  
يا لحنَ أبجديتي بأجمل
التلحينِ

علميني أكثر بعشق النساء
علميني

يا ثمرة العنب يا شهدَ العسلِ 
و التينِ
  
قولي كيف أهواكِ  
أكثر  
قولي يا ملكة الوتينِ

كيف أغوص معكي ببحر
الغرام   
فآه يا سيدتي أي طريقةٍ في
الحب ستعلميني 
 
أبعشقكِ الجميل 
أم بطقوس القبلِ و التخدير
يا ساحرتي  
قدمي لي من أسرار و خفايا  
أنوثتكي
ماذا من جنون المرأة العاشقة
سطعتيني

يا حمامتي  
يا ملهمتي يا جميلتي
و ملحمتي
يا دغدغة عاطفتي و
أنيني
 
يا وترُ قيثارتي و سلمَ  
نغماتي
هاتِ ما عندكِ من نغمات
الحب و أطربيني
 
بالجنون أكثري ما لديك 
يا حبيبتي
و بجنون حبكي الرائع
زيديني

أشعلي 
بجسدي ثورة كل 
النساء 
الجميلات و إحتليني 

كمستعمرة بين يديكِ  
أو كفارسٍ مطيع  
بمملكتك  
و على طريقتكِ الشهية
إحكميني

بغمرة المرأة   
بلطف و حنان حبيني

مثل الروح المسكون 
بهذا الجسد  
كهبة من الله بكل  
أسلحتي
يا جميلتي إملكيني

لألف مرة أقولها  
 
يا أيتها الجميلة الرائعة  
الأنيقة
بنار الحب و بغرامك  
بهواك الغلاب  
إحرقيني

كشمعة ليلة زفافك  
أشعلبني

و بين ثنايا الروح  
خبئيني

من تلهفي عليكي  
كوني راضية بالعطاء  
و داريني

بين سجود غرامك لي
و عبادتكِ
بدعائك بكل صلواتك 
حمداً سبحبني

كأشيائك الثمينة بكل 
التفاصيل  
و بكل الأوقات راعيني

هذه رجولتي 
و هذه أنتي يا هرتي 
فخذيني إليكي حيث
أريد 
و على مذاجك رتبيني
  
بلمسك الناعم
بهمسك الحالم
بتلهفك الدائم
برعشتك
بشهقتك
بمشيتك كالريم ببراري  
الخيال
بصباحك بعطر الياسمينِ
 
بمسائك السهران بضيافة
زهوري و رياحيني

بجلوسك عند نوافذي 
أحلامي
بالحضن الطويل إغمريني  

دعيني أُقبل أصابع  
يدك
واحدة واحدة 
كوني رحيمة معي بليلتي
السعيدة 
برشفة أنثى ماهرة  
شاطرة بمداعبتي بسريركِ
فرحيني

إلعبي بشعري بأناملك 
الرقيقة
و إفتحي أزرار قميصي 
كلها  
بهدوء بخجل النظرات
أشعريني  

برغبة الضياع معكي
و كما تريدين إغتصبيني

كوني 
كحمامة تدلك رغبة نهدها 
على صدري  
كوني متعطشة لجسدي
و بخمر الجنون  
إشربيني

بكثرة المداعبة يا سيدتي
كراغبة مراهقة شقية  
إقتليني  

إنسجاماً  
بثورتكِ الناجحة يا أيتها 
المتمردة 
أعلني إنتصارك بمعركتي
و هزبمتي   
أمام روعة جسدك  
و لملميني

كوني متمردة رحيمة  
كما أريد
كياسمينة دمشقية  
تتسلق جدران جسدي 
و ببحر عينيكِ كعاشق 
غريق ولهان 
نحو البعيد البعيد يا سيدتي  
خلف المدى إرميني

إجعلي  
الموج يسرقني من
الهذايان و هذا الإدمان
و على رمال شطآنك
إكتبيني 

كقصيدةَ شعرٍ رائع إكتبيني

و بين كتب العشاق  
أبدعي و تألقي
كوني  
شاعرتي المبدعة المتقنة بترتيب  
الكلمات
و ببوح قصيدة الغزل لكل  
الناس إرويني

يا قمراً سحرتني بنهدها 
المرسوم في الريح
و سكنت بقرة عيني

يا طفلةً دغدغتها بخاصرتها
حتى إستسلمت بين  
يدي
يا نوراً أشرقت بغجري  
الطالع
بأيامي و سنيني

يا وردةً إستوطنت عرش
قلبي الملهوف  
و من ثمل الدوران و السقوط
وحدها تشفيني

يا فراشةً نامت ببساتيني

يا عصفورةً طارت عالياً
فوق الغيم
و رفرفت فوق سماء
جبيني

يا إمرأةً
لا تدري ببركان رجولتي 
بسريرها
فآهاً يا سيدتي و ألف
آه
كيف استكملت وثيقة 
هزيمتي
معكي من بين الملايني

كيف  
يا رائعتي إستطعتِ أن  
تزلزليني عشقاً   
و كيف من ببن أيدي كل
النساء
وحدك إستطعتِ أن  
تسرقيني

من واقعي الحالم
و بنفس اللحظة  
للواقع
لنفس الحلم أن ترجعيني

كيف أشعلتني بركاناً 
لأثور  
بين أحضانك كثور هائج 
على أحلى الحلوينِ

و بالقاء بين روحين  
متلهفين
و جسدين يملكان الرغبة
ل يلتقيان   
كيف ملكتِ كل هذا  
الحب
 ل تسحقين قلبي بغرامك  
و تقتليني

هأنا معكي أتذوق عسل  
الحب و نبيذها   
فإعتقيني براحتي  
و بحرية اللمس  
أتركيني

دعيني  
أعيش معكي بروعة التلاقي
كزهرةٍ  
بعمرك يا عمري إزرعيني

كالثلجٍ ضعيني بكأس خمرك  
و ذوبيني

بلمسة خديك الحمر  
بدفئ قربك
أشعريني

فيا حبيبتي 
يا وطني الأبدي و 
عاصمتي
يا ملكة النساء و ملكة 
الملكات
إني أحبك  
بل ألف أحبك
صدقيني

يا أم قصائدي و حرفي 
و نثري في الشعر
فهاتِ مالديكِ من روائع  
النساء أكرميني 

فأنا الآن
أضعف بكثير من هولاكو 
الجبار  
فحربي خسارةٌ أمام  
جمالكِ  
فأي جنون الآن يا سيدتي
يعتليني
 
أنتي يا جنتي كل تفاصيلي
و حنيني 

إن ردتِ بالماء إرسميني
إن ردتِ كبريني او  
صغيريني

إحمليني على صدرك  
و إستريحي
و من خوفي بمر الوقت
إحميني

لكن إياكِ  
أن تبتعدي عني قليلا  
أو للحظة
بقربكِ  
أكثر و أكثر و أكثر
لألف أكثر و أكثر منكِ
قربيني

برعشة الروح بتنمل الجسد
حطميني

و بعطر جسدكِ بأنفاسك التي
تقتلني و تحيني

بعبق الريحان برائحة الزيزفون
الذكية عطريني 
 
دعي الصواب يرحل مني 
بلحظة الجماع  
كقنبلة ذرية بسريرك  
فجريني

كوني متمردة
كوني مثل الزهرة
كوني بلون الشجرة
أسقطي من قاموسك كل
الحياء 
كوني مدمرة 
كوني متفجرة
كوني عشرة على عشرة
بعشقك أكثر أجبريني 

شتتيني بين ضلوعك إن  
شئتِ يا فاتنتي
أفلا تسمعيني

فأنا مثل الماء على ثغرك
المبلول لا تمسحيني
  
كوني بحرارة القبل كعاشقة 
مراهقة تعشقني
مثل ساحرةٍ بالإغراء أنتي
بثغرك
و مثلما تردين دمريني

كمطر التشرين بكل إنوثتك
يا حبيبتي أمطريني
و إركضي معي بشوارع 
أحلامي
حافية القدمين 
و إفرحي برفقتي و معكي
و أسعديني
 
أسقطيني بغرامك
كوني قبري و مملكتي
و جنتي و جحيمي
كوني كل مواسمي و كل  
مُدني  
و كل الدروب بشرايني

فهاتِ يديكي يا عاشقتي
يا صغيرتي
تعالي من هذا الشعور القاتل
خلصيني

 من لوعة النار بجسدي  
و من وجع الحياة  
بسيرتها
من كل الأشياء التي تتعبني
ك طبيبة شاطرة  
داويني

إقتربي مني و لا تخجلي
و بكل ماتملكين من قوة 
المرأة 
بكسر ضلوعي إحضنيني 

فأنا  
الآن معكي بلحظات 
الضياع و الإثارة في الجنون
فأنتي راحتي و جمال
تكويني

أكملي رغبتي بالإشباع 
من حبكِ
فأنتِ إمرأة حنونة طيبة
مطيعة
أميرة متمردة بليلتي  
فكيف  
معكي الآن تريني

كملي معروفكِ معي يا سيدة
ليلتي
يا حياتي بسطركِ سطريني

بشعركِ الطويل الذي بلون  
الليل أحجبيني

دعيه يتدلق مثل أغصان
الياسمين فوق وجهي و
أظلِميني
و برموشك السود بكحلها
غطيني

هذه ليلتي و هذه شمعتي
و كأس النبيذ حاضرٌ  
معنا
و موسيقى الكمنجات 
تعالي 
بسكرة الحب تعالي ياعمري
راقصيني 

و عن مدى حبي و إشتياقي
لإمرأة جميلة ساحرة
أبداً أبداً لا 
تسأليني

و إن متُ يوماً بهواك  
متيمٌ
يا من ملكت روحي و أدمنتها
بربي و بديني

و لو بدمعة واحدة  
لا تبكي بفراقي و تلبسي ثوب 
السواد
أرجوكِ يا حبيبتي بالحزن و
البكاء  
بموتي لا تودعيني

فقط 
عندما يجتاحك لحظة  
شوقٍ و حنين  
و أنتي تدخنين سجارتكِ و
عيناكِ تملئها الدموع
كوني  
وفية للحب يا حبيبتي 
بخيالك أحضريني
 
إبقي لآخر النفس بحياتكِ  
متمردة و إعشقيني

كوني للذكريات إمرأة
مخلصة كالأميرات  
الرائعات
لأنك قمري يا أروع البشر
بروحك بأمجاد التاريخ  
خلديني

بماذا تفكرين
ماذا يدور برأسك يا عمري
بوصيتي  
عجلي بقرارك أخبريني

فكلما يا حبيبتي نظرتِ 
إلى القمر الطالع بليال  
الفراق  
و حدقتِ إلى النجوم  
السماء 
بدمعتكِ تخيلي صورتي و  
راسليني
  
إنظري لصورتي في الغياب  
و قبليها بإشتياقك
بتلك اللحظة الشوق  
يا عمري ودعيني

بدمعة صدق صورتي  
إحضنيها
و إبكي برعشة عاشقةٍ  
متمردة   
و بقصص العشاق بين  
أسماء الأوفياء  
يا حبيبتي ففط إذكريني
إذكريني
  

مصطفى محمد كبار 
حلب سوريا ٢٠٢٣/٦/١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يمنات بقلم عبدالرحمن ألمساوى

يمنات للهجة المصرية ثقافتها المتجذرة في أوطاننا كقولهم ألي يده في المية مش زي الي يده في النار وبلغة الأرمان بلد مختلف منطق مختلف كنت أعلم  ...