السبت، 1 يوليو 2023

إلى الرحاب بقلم حمدي ربيع محمد

إلى الرحاب 


ضاق في صدري حنيني

فاض بالدمع إلى الرحاب

كل ما في أيدينا أضحى

سراب يتبعه ألف سراب

يا دنيا هواك أتعبني ولم

يكن في يميني إلا غياب

في دفاتر الذكرى تائه

يبحث تراب في تراب

متى العود يا رب إليك

متى تسمح للعبد بالإياب

وكيف الطريق وقدماي

ما زالت تغط في عباب

سنرحل لا بأيدينا ولكن

قدر الله موعد الذهاب

شربنا من كؤوس الهوى

تعلقت قلوبنا بالأسباب

رباه على قدر ضعفنا

من يأمل فيك ما خاب

قلوبنا قطعت من وحشة

هل لنا إلا رب الأرباب

كل الطرائق أوصدت دوننا

فاسمح للذليل يرد أعتاب

أفتح علينا من فيضك

أنت يا رب بنا التواب

دعوتك دعاء مقصرا في

حق من فضله في كل باب

شربنا المذلة من أعمالنا

صرنا سوء تطلع لخراب

كفيف على شوك يخطو

كل شيئ أحصاه كتاب

نحن عبيدك نرجو منك

حسن تذلل وحسن مآب

لا نقوا على نظرة منك

يسقط لحمنا إن حل عتاب

وأنت يا رب غفور رحيم

أنخنا عند بابك الركاب


الشاعر حمدي ربيع محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

خاطرتها والحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( خاطرتها والحياة) ما الذي نلته من الحياة وما جنيته؟ وتبقى تحتفظ بينبوع ذكرياتها كلوحة على غلاف كتابها وتغسل جرحها الغائر في الأعماق وتتساءل...