إلى الرحاب
ضاق في صدري حنيني
فاض بالدمع إلى الرحاب
كل ما في أيدينا أضحى
سراب يتبعه ألف سراب
يا دنيا هواك أتعبني ولم
يكن في يميني إلا غياب
في دفاتر الذكرى تائه
يبحث تراب في تراب
متى العود يا رب إليك
متى تسمح للعبد بالإياب
وكيف الطريق وقدماي
ما زالت تغط في عباب
سنرحل لا بأيدينا ولكن
قدر الله موعد الذهاب
شربنا من كؤوس الهوى
تعلقت قلوبنا بالأسباب
رباه على قدر ضعفنا
من يأمل فيك ما خاب
قلوبنا قطعت من وحشة
هل لنا إلا رب الأرباب
كل الطرائق أوصدت دوننا
فاسمح للذليل يرد أعتاب
أفتح علينا من فيضك
أنت يا رب بنا التواب
دعوتك دعاء مقصرا في
حق من فضله في كل باب
شربنا المذلة من أعمالنا
صرنا سوء تطلع لخراب
كفيف على شوك يخطو
كل شيئ أحصاه كتاب
نحن عبيدك نرجو منك
حسن تذلل وحسن مآب
لا نقوا على نظرة منك
يسقط لحمنا إن حل عتاب
وأنت يا رب غفور رحيم
أنخنا عند بابك الركاب
الشاعر حمدي ربيع محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق