"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هاأنت مصلوب بحبال من دهشة
على حبل الغسيل
هاهي سياط اللهفة تجلدك بقساوة
عيناك مغروستان في شرفتها
سحبتهما رويدا رويدا
وأنت تسير بالشوارع المحفرة
وحولك البيوت مهشمة
قلت في نفسك من هنا مرت
الحرب
وأنت تواصل خطواتك في الرصيف
تقابل رووس شعثة وذقون وشوارب
كثة
وجوه كالحة عالق عليها غبار الحرب
تستيقن في نفسك ان مناجل الحرب
لازالت تحصد الحياة
وأنت تواصل خطواتك كان ذهنك
شارد في كل أصقاع الدنيا ليس بقصد
الهجرة او البحث عن الحرية او الحصول
على معيشة كريمة
بل لغرض الحصول على معنى مقنع
لكلمات النشيد الوطني
وأنت تدخل بيتك ويقع وجهك على
المرآة القابعة في الصالة منذ زمن
كان وجهك لا يختلف عمن صادفتهم
في الشارع
اطلقت تنهيدة طويلة
بدأت فكرة الهجرة تراودك
تحسست وجهك والقهر يشتعل في
داخلك
وأنت تتحسس صدرك تذكرت
أنك نسيت قلبك في تلك الشرفة
خلف حبل الغسيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق