حين ينتصر القدر
ويبدأ بالتهام حصاد العمر
يتوقف الكون عن ارتداء لباس العيد
فتبدو الأزقة باهتة الألوان
ويختفي العطر عن بقايا البنفسج الناعس
فتدخل الروح في دوامة المصير
لا طرحة عروس تلاحق نسيم الزغاريد
لا طبول الفرح تقرع في المرج الخصيب
فيبدو السوار في معصم الوقت سجان
ها هي بدأت سنين العجاف
والقحط مرسوما" ألوانا" على الطرقات
ربما
ستدوم سنة
أو ربما ستدوم ألآف السنوات
ستتناقلها الأجيال جيل بعد جيل
سيخبرون عن أنثى غابت عن وجهها الضحكات
سينبت الأقحوان عند رفاتها
سيرتعش الياسمين لذكراها
ليتدلى الندى على عظامها البيضاء
سيرحل الصيف قريبا"
وتبدأ الريح الهوجاء
تقضم الوقت الرتيب
لتمطر السماء حروفا" وشوقا"
يدخل في أرضها الجرداء
كل قطرة في داخلها همسة من الهمسات
يا أيتها الروح العابثة
الراضخة
المتقوقعة
عودي لأحضان يوسف
أنفخي في وجه الريح
أحضني الحروف من جديد
لعلى
الروح تعود
تقتل القدر بيد من حديد
تبسم قدري الجريح
وضع قبلته على يدي
وغفى
في رحلة المصير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق