يَا نَـــاقِصَ الْأَخْـــــــــــــلَاقِ وَالْآدَابِ
أَحَسِـبْتَ أَنَّكَ قَـدْ عَلَـــــوْتَ بِحَـــرقِهِ
حَرَقَ الْإِلَـــــــــــــــهُ قُلُوبَكُمْ بِشِهَـابٍ
أنتَ الوَضِــــيعُ ابنُ الوَضِــيعِ بِخِسَّةٍ
قَدْ فُزتَ بِاللَّعَنَـــــــاتِ قَبْلَ عَــــذَابِ
أَمَّــا كِتَـــــــــــــــابُ اللَّـهِ يَا جُرْثُومَةً
فِي اللَّوْحِ مَحْفُــــــوظٌ وَفِي الْأَلْبَابِ
فِي كُـــلِّ قَـلْبٍ مُـؤْمِـنٍ نَحيَــــــــا بِهِ
حَتَّى يُــــوَارَى الْجِسْــمُ تَحْتَ تُــرَابِ
مَكْتُـــــوفَةُ الْأَيْدِي وَجَمْرٌ فِي الْحَشَا
لِلَّـــهِ أَشْكُــــــــــــو فِرْقَةَ الْأَحبَــــابِ
صَرَخَتْ فَتَـــــــاةٌ شَقَّ ثَوْبِي عَـــاهِرٌ
فَانْشَقَّ رَأْسُ الْعُهْـــــــــرِ وَابْنُ كِلَابِ
هَذَا بِعَهْــــــدٍ فِيهِ كُنَّـا سَـــــــــــــادَةً
كُـــلٌّ العَـــوَالِمِ تَحتَ ظِــلِّ سَحَـــابِ
هَذَا بِعَهْــــــدٍ فِيهِ كُنَّـا سَـــــــــــــادَةً
عِلـمًا وَدِيـــــنًا خَـــــــــــاطِفَ الأَلْبَابِ
هَذَا بِعَهْــــــــدٍ فِيهِ كُنَّـا قُـــــــــــدوَةً
فِي العِلمِ وَالأََعــــــــــــــلَامِ وَالآدَابِ
دَسُّــــــــــــوا الْعَدَاوَةَ بَيْنَنَا فَتَمَزَّقَتْ
مِنَّا الصُّفُــــــــــــوفُ بِحِـــيلَةٍ لغُرَابِ
لَوْ كَانَ كُــــــــــلُّ الصَّفِّ قَلْبًـا وَاحِـدًا
مَا عَــــــــــاثَ كَـلْبٌ أَوْ إِنَـاثُ ذِئَــابٍ
يَا أُمَّــــــــةَ التَّوْحِيدِ وَحِـدَةَ صَفِّـكُمْ
لِنُعِــــيدَ مَجـدًا فَــوْقَ ذِي الْأَعتَــــابِ
نُحيِي الصِّنَـــاعَةَ وَالزِّرَاعَــةَ وَالْأمَـل
بِالْجَــــــدِّ نَسْتَـغْنِي عَـنِ الْأَغْـــــرَابِ
لَوْ صَــــارَ هَذَا مَا اسْتَطَـــاعَ غُرَابُهُمْ
حَتَّى بِحُــــومٍ قُــــــــرْبَةَ الْأَبْــــوَابِ
د.أَحمَد عَبدالواحِد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق