قارورة نبيذ
ارتفعت درجة الحرارة واقترح مروان أن نذهب الى شاطئ البحر بعد أن ضاق علينا الحال بالحي الجامعي واختفاء مظاهر الحياة أغلق المطعم والكافتريا وسئمنا المراجعة بعد يومين تتم إمتحانات الإلتحاق بالدراسات العليا قبل الدكتوراه جمع كل منا ما يحتاجه متجهين الى البحر وتم ذلك وقضينا يوما سجل في ذكريات الطالب الجامعي كله مرح وسباحة كان منا من رأى البحر لأول مرة رفض لبس شورت السباحة قائلا :
لا أغير سروالي في بيتنا إلا بعد إطفاء كل مصابيح البيت وكثيرا ما كان يتشاجر مع إخوته لأنهم مدمنون على مسلسل السابعة مساءا وعادة كان من المسلسات المصرية التي توقف حياة القرية ككل .
لما قضينا اليوم عدنا الى الحي الجامعي بعد قسط من الراحة
نظر الكل الى بعضهم البعض إلا انا قلت هذا أمر دبر بليل نطق كبيرهم وليته ما نطق قائلا :
إتفقت الجماعة على إقتناء صندوق من النبيذ.......
قلت : لا يمكن لنجاح أن يتم بالنبيذ....
رد علي :
اتفقت الجماعة على الموضوع هل تدخل معنا في هذا الإتفاق؟
تداعت صور كثيرة ومرت بسرعة وأنا أتساءل
لهذا السبب غادر سفيان البلاد أحد اعضاء اللجنة حرم سفيان من حلمه وإمكانياته هي التي دفعت شيماء بترك سفيان
إذن مستقبل البلاد تحدده قارورة نبيذ من الصنف المستورد
به يتم التخرج وتقام الحفلات آه آه منك يا زمن النبيذ
خرج الكل ماعدا أنا وبعد صلاة المغرب قدم الجميع يضحكون ويتشدق بعضهم بقوله قائمة الناجحين معي قبل
موعد الإمتحان لم أعر له اي إهتمام وراح يصيح في بهو الإقامة قائلا ااولم تؤمن ؟
قلت : نعم
بل قل : بلى
يحفظ القرآن جيدا
يعرف قول سيدنا إبراهيم حين قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي
راح يردد الأسماء حتى حفظتها .
مرت الأيام بسرعة
وكان الإمتحان ولما سمعت بالنتائج ذهبت وتأكدت من كل الأسماء التي علقت بعقلي ببهو الإقامة وحينها قلت
ليس بهذا تساق الإبل ......
وانكسر الحلم وكل الأحلام التي تمناها الطالب على ظهر قرورة نبيذ مستورد وصدرت شعاع الأمل إلى البحر الهائج الأزرق
الذي تلاطمت أمواجه على فستان شيماء الأزرق ........
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق