مدينة السراديب
والمجاري
تمسح بطهارتها كل الوعود
دولة أخرها صحراء وأولها موت
آخرها لا حدود.
الحياة بها سجن خانق مكتوب
بحبر العهود
مدينة الأحياء يموت بها
حتى الخلود
مؤمنون بالله
لا كفر ولا جحود
جنين أولها
آخرها سجود
شباب يسقطون بصحراء الحقد
كالأسود
مدينة قرأن مفتوحا
يحيطه عدو لدود
أخبار
بصحف قديمة
بصحف جديدة
رد من الردود
البحر أمامها وخلفها تتعالى
كل السدود
والحياة فيها وإن طالت
لا تعرف الكتابة والقراءة
وحروفها خلود بخلود.
فلا حياة بضواحيها
لا بسمة حب تأويها
لا حضن حق يأويها
نار تلتهب من أراضيها
حركة معدومة تشبه الجمود
علمينا يا جنين علمينا
كيف نأبى الركوع
وفن الصمود
علمينا الموت وقوفا
وتحطيم القيود
كيف من مياه البحر المالحة
تسقى
وتحيا
على ضفاف الروح
على جفون الحياة
ضمات الورود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق