يَحُلُّ العِيدُ ثُمَّتَ لا تَفِيهِ
حَفَاوتَهُ كأنَّكَ تزدريهِ
ألا حاشاهُ مِنْ خَلَلٍ مُخِلٍّ
بِهَيئَتهِ وعيبٍ يَعتَريهِ
ولكنِّي قَصَرتُ بِغيرِ نُكْرٍ
عنِ استقبالهِ الحسنِ الرَّفِيهِ
ومَنْ يَعجِزْعن الأشياءِيُعْذَرْ
أليسَ العجزُ بالعُذرِ الوَجِيهِ
لقد -واللهِ- جَلَّ العيدُ لكنْ
أبى الفجَّّارُ أنْ نرتاحَ فِيهِ
غلاءٌ فوق طاقةِ ذي مَعاشٍ
فهل يَقْوَى عليهِ ويحتويهِ
ولا ندري أَنبقى أم سنمضي
إلى الأدهى بِأعيادٍ تَليهِ
مَعَاشٌ لا يكادُ يَقِرُّ حتَّى
تراهُ يَفِرُّ في السُّوقِ السَّفيهِ
معاشٌ عندَوَحشِ السُّوق يبدو
كفَرخٍ لا يُرى في شِدْقِ فيهِ
غلاءٌ لا يُمَكِّنُ ذا مَعاشٍ
بسيطٍ مِنْ طعامٍ يشتهيهِ
وحاجاتُ الفتى شَتَّى ويُلْقِي
لِأيسرِ حاجةٍ ما يَجْتَنِيهِ
لَعَمري ليس يحجِزُ مِنْ دقيقٍ
بهِ الغربالُ يوماً أو يَقِيهِ
وما أنا في الذي ألقاهُ فرداً
فَكَمْ لي مِن مَثيلٍ أو شَبيهِ
أليس هناكَ مِن حَلٍّ يُحَلِّي
بهِ الإنسانُ مُرّاً يَشْتَكِيهِ
..................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق