*****
ليته كان حداداً
فلم أرتد السواد
لم أمسح مساحيقي
وأزيل الكحل من عيني
أو أنزع ما أرتديه من قلائدي الذهبية
وأضع غلالة تكلل رأسي
وأهجر الخضاب..
لم أضع شارة سوداء على صورة تزين الجدار
أوليست هذه رموز الحداد
أن يغشى كل شىء شعور العدم
إنه حداد الروح ...
أن تعاف نفسك الحياة
تجتث الأمان من عمق الشريان
العزوف عن الأستمرار في هزلية العالم
أن تمارس طقوس الصمت بغشم الضجيج
أن تحترف السكون..
أن تحيا الموت بكامل عنفوان الحياة
إنه غربة عن ذاتك
أن تكون ولا تكون
أن تنكر ملامحك فى المرآة
قابعاً متقوقعاً في ظلمات روحك
حتى دموعك تأتيك رغماً عنك
وتطل بسمة زائفة ملء العين
قصراً عنك تشي بك
حداداً تخطى حدود الأرق
جاوز مدى الهذيان
إحتضار بقوة الحياة
حداد الروح
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق