صدأ القيود
*************
الى كل فقير .......
أي رغيف للخبز كان عنك قد انقطعا وأي بشر ذاك الذي بخير غيره رقى وتمتعا
عاتية أمواج الجوع تصارع احشاءه حتى سمع له حسيسا كله اوجاعا ومنتجعا
يا صخب الصدى في قلوب الجائعين يتلوى بها خلف العيون والدمع ملتمعا
ضفة الموت بوابة مفتوحة للقادمين لا تفرق بعنفوان حدتها مالذي صنعا
صدأ القيود نحو معصمه يعذب ليله يالليل رفقا بمن الهم والعوز به جمعا
سكين يقطع أحشاءه الفارغه ويتلوى والقلب من قسوة الالام تكسر وانصدعا
لو كان الفقر رجلا لترجل إليه فارسا وراح يبارزه بايمان حتى قتله ليصرعا
لكن الردى اصطف مع رفاق الفقر طرفا فصار يسلب الارواح كزلازال وقعا
يا راهب العفة في نفوس اهل الغنى أصحو من سباتك فالقلب ضاق وتقطعا
على أمة تنظر إلى فقرائها بعين الإيمان ويدها مغلولة واذانها صمت فما سمعا
من للمحتاجين غير رب العزة يدعونه رهبة ورغبة وكل واحد منهم به برعا
بقلمي..... محمد الباشا /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق