ترى الرجالَ جحافلاً لنْ يستفيقوا // في سيرِهمْ قد أطرقوا للنهجِ سِيقوا
بعيونِهمْ قد يهربونَ إلى البراري // وإلى القصورِ الشامخات ولا مُعيقُ
يتضوَّرونَ مِن العناءِ بلا نقوشٍ // ويُسابقونَ طموحَهمْ يصحو الشهيقُ
بيضٌ على أشعارِهمْ بنتِ القوافي // وتقاطرتْ زخاتُهمْ جرتِ الطَّريقُ
يسعونَ في نهمٍ بلا صَبْرٍ معيقٍ // يبقى الرقيبَ لجَهدِهمْ فيُرى البريقُ
فتضمَّدُ الأرجاءُ منْ أتعابِها // وتصيرُ تعقلُ فالخيارُ لهمْ رَفيقُ
أسفي على الدنيا وقد غمرتْ نفوسَ // الناسِ وهماً لا يُطاقُ ولا يليقُ
فبوردِها قد أقبلتْ في حُلَّةٍ // ممشوقةٍ قد غرَّرتْ مَنْ لن يطيقوا
قد أسبلتْ ألحاظَها وتمايلتْ // وتراقصتْ فتسابقَ الغِرُّ الطليقُ
وتساقطتْ منْ حولِها أذهانُهمْ // في غيبةٍ من عاقلٍ فطغى الحريقُ
وتسوّلَ المحتاجُ يروي ذلّةً // تأبى العقولُ لها ولن يرضى الصديقُ
والرِّزْقُ مكتوبٌ وسعيكَ واجبٌ // من غيرِ محقٍ للكيانِ فلا يضيقُ
وسطيةُ الدِّين الحنيفِ كمنبرٍ // في كلِّ شيءٍ نستقيها فلْتفيقوا
هي منهجٌ لا يُنتسى في مرَّةٍ // كي تستقيمَ حياتُنا يُرى الطريقُ
يربو الصِّغارُ وفي مرابعِ عِزِّهمْ // برعايةِ الآباءِ ينتصرُ الفَريقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق