الجمعة، 25 أغسطس 2023

نظرات الحرمان بقلم صلاح شوقي

 نظراتُ الحِرمانْ

    =============

يا تُرَى أتَذكُرِينِي حَبيبّا ، أمْ 

نصِيبي الهجرُ ، فهجُرِتِينْ ؟


أتعلَمِينَ كمْ ، تاهَ طبيبًا ، و

اختلَطَ عليهِ ، أمرُ الوَتِينْ؟


تهرَعُ الرُّوحُ ، مِن سُبَاتِها

هَلُمِّي ، ذاتَ الحُبِّ الدَّفِينْ


أرقُبُكِ في الرَّوض ، فاذا

أذرُعكِ تُعانِقُ طِفلًا بالحنينْ


وطفلةٍ تقطِفُ ، وَردًا لتُهدِيكِ

ايَّاهُ ، كمَا كنتِ ، ايَّايَ تُهدِينْ

 

هَنِيئًا بالسرورِ لقلبكِ ، داعِبي

أحضُني ، أراكِ كطِفلةٍ تقفِزِينْ


اختَلِسُ النظراتِ ، وأخافِ

 لفتَةً مِنكِ ، فإيَّاىَ تشتاقينْ


فَتغتالُ ذِكرَياتي ، فرحَةَ طفلٍ

فأسَلِّمُ عليكِ ، و يَزُولُ الأنِينْ


ليتَكِ تنظرينَ ، فجأةً  خلفَكِ  ،

لترأفِي بقلبٍي ، المُغرَمِ المِسكِينْ


قد حَرَّمَ سِوَاكِ ، على أحضَانِهِ

وان عانَى ، الحِرمان  سِنين


فغادَرتُ أتلفَّتُ ، للخَلفِ مُتَحَسِّرًا

ما لي نصِيبًا ،  كالمُحِبِّينْ


سأشكُو حالي لِحالي ، و أسكنُ

النافِذَة  انتظِارًا ، لعلَّكِ تمُرِّينْ


فما مَرَرتِ ،  أتدرِينَ كيفَ باتَ

 خاطِرِي ،  مُنكَسِرًا  حَزِينْ ؟


كَلَّ رحِمُ المعاناةِ بِآلآمِي، كي.                                أنسَاها ، يا رَب أنتَ المُعِينْ

د. صلاح شوقي ..........مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هَــذَا الْــجَــمَــالُ الأَكِــيــدُ تَــاج بقلم عبدالنور محمد غانم عثمان

مَنْ مَجْزوء الْبَحْر الْبَسِيط : هَــذَا الْــجَــمَــالُ الأَكِــيــدُ تَــاج مِـــنْ أَرْضِ كُـــلّ الْـوَفَـاءِ حَــاج فِـي وَجْـهِـهِ ا...