نظراتُ الحِرمانْ
=============
يا تُرَى أتَذكُرِينِي حَبيبّا ، أمْ
نصِيبي الهجرُ ، فهجُرِتِينْ ؟
أتعلَمِينَ كمْ ، تاهَ طبيبًا ، و
اختلَطَ عليهِ ، أمرُ الوَتِينْ؟
تهرَعُ الرُّوحُ ، مِن سُبَاتِها
هَلُمِّي ، ذاتَ الحُبِّ الدَّفِينْ
أرقُبُكِ في الرَّوض ، فاذا
أذرُعكِ تُعانِقُ طِفلًا بالحنينْ
وطفلةٍ تقطِفُ ، وَردًا لتُهدِيكِ
ايَّاهُ ، كمَا كنتِ ، ايَّايَ تُهدِينْ
هَنِيئًا بالسرورِ لقلبكِ ، داعِبي
أحضُني ، أراكِ كطِفلةٍ تقفِزِينْ
اختَلِسُ النظراتِ ، وأخافِ
لفتَةً مِنكِ ، فإيَّاىَ تشتاقينْ
فَتغتالُ ذِكرَياتي ، فرحَةَ طفلٍ
فأسَلِّمُ عليكِ ، و يَزُولُ الأنِينْ
ليتَكِ تنظرينَ ، فجأةً خلفَكِ ،
لترأفِي بقلبٍي ، المُغرَمِ المِسكِينْ
قد حَرَّمَ سِوَاكِ ، على أحضَانِهِ
وان عانَى ، الحِرمان سِنين
فغادَرتُ أتلفَّتُ ، للخَلفِ مُتَحَسِّرًا
ما لي نصِيبًا ، كالمُحِبِّينْ
سأشكُو حالي لِحالي ، و أسكنُ
النافِذَة انتظِارًا ، لعلَّكِ تمُرِّينْ
فما مَرَرتِ ، أتدرِينَ كيفَ باتَ
خاطِرِي ، مُنكَسِرًا حَزِينْ ؟
كَلَّ رحِمُ المعاناةِ بِآلآمِي، كي. أنسَاها ، يا رَب أنتَ المُعِينْ
د. صلاح شوقي ..........مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق