__________________
حشرجة البكاء تعض قلبك
وانت منكفئ في خرابة روحك
تروض القلق الجامح
وعلى فروع شجرة عمرك خيوط
العناكب
وبقايا اعشاش تركتها
الطيور وهاجرت
شواطئ ايامك إلتهمتها بحار الشوق
ومازال رماد احلامك بقع في ذاكرتك
وحنين يختزل جراحك الدامية
تطفح به عيناك دموع مالحة
مللت الإنتظار أعيتك طول
المسافات
غبار غطى ذاكرتك وأتسعت
عليها طحالب النسيان
لم يبق من تلك الورة إلا ملامح
الوردة التى غسلت وجهها بالندى
وغبطة فراشة تطوف حولها
تم ترشف رحيقها دون ان تكسر
إبتسامتها او تخدش نشوتها وهي
تعانق الصباح
وحبيبتك كانت تختلس نظراتك
المبهورة بالفراشة وحين رمقتها
بنظرة مبللة بالدهشة والإعجاب
صدح قلبك بوابل من الأمنيات
يومها ابتسمت فنقشت ابتسامتها
على جدار ذاكرتك وظلت عصية على
خيوط العناكب وطحالب النسيان
لاازالت اصبعها تنتظر خاتمك
وعنقها ينتظر عقدك النادر
وانت انت تهت في الاتجاهات
الخمسة وفي المسافات الهاربة
منك عمرك الذي غرق بفيضانات
الحزن لن تعود تلك الايام ولن
يعود العمر من جوف الزمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق