سأرسمُ مِحْنتي فوْق السّطورِ***وأُبْحرُ في الفضاءِ معَ الصُّقورِ
وأعلنُ عن ولادةِ زمْـــــــــهَريرٍ***تجمّعَ قرّهُ فوقَ الصُّـــخــــورِ
وأركبث وافرَ الأمْواجِ نظْــــــــماً***لأسْــبحَ عابراً فلــكَ النّسورِ
عشقتُ الشعرَ في أدبي لساناً***وشِعْرُ القهْـرِ يُطْـــــبَعُ بالنّــفورِ
عشـقتُهُ مثلَ فاتنةِ العذارى***يعطّرها البنفــسـج بالحـــــــبور
وبالأشعارِ أصْـــــبحَ لي لسانٌ***يُسافرُ في العوالم والعُـصـورِ
لسان بالبيــان رأى القضايا***فأودعها الجمـيل من البــــــحور
وفي مِحَنِ الحياةِ وجدْت نفْسي***بجَوف الحَبْسِ أسكن في القبور
أسرْتُ ببابِ مَدرستي صباحاً*وعِشْتُ القهْرَ في قفـصِ الطّيورِ
وفي قفصي درستُ القمعُ درساً***ترسّخ بالتّسلّطِ في الصّدورِ
وقال رئيسُ فرقتِهِـمْ :خُذوهُ***فقَدْ نكَرَ الكثيــــــر من الأمورِ
فقامَ المُــــــجْرمونَ بنهْشِ جِسمي***كَقُبّرةٍ تُقاومُ في النّســورِ
وكــنتُ كمنْ تعرّضَ لانتقامٍ***فأصْبـــح لعـــنةً بينَ الحضــــورِ
أبيتُ اللّيل فوْق الجــــمْرِ باكٍ***أقاومُ في الفظيعِ من الكسور
ولســـــــتُ بِناكرٍ جُرماً خَبيثاً***تعمّـدهُ الكلابُ منَ الشّــــــرور
فذُقْـت المُرَّ في وطني أسيراً***وكاد القهرُ يُفْقِدُني شُعـــوري
تُحنّـطُني الزّنازنُ كلّ ليلٍ***وفي وسطِ النّهارِ أرى تُـــــــبوري
أظلّ أسيرُ فوقَ الجمْرِ كُرْهاً***وكَيُّ الجَمْرِ ضاعفَ مــنْ نُفوري
وأبكي والدمــــــوعُ مُحمّلاتٌ***بما لقيَ المُعذّبُ في الجُحورِ
وطال عليَ بُؤْسي في سُجونٍ***زَنازِنُها قبـورٌ في القــــــــبورِ
رفعتهُ للقُضاةِ فـــجاء ردٌّ***تلطّخَ بالبغاءِ وبالشّـــــــــــــــرورِ
وما بقـــيتْ سوى أبياتِ شعرٍ***بوافرِها أحاورُ في الحُــــضورِ
شَكوْتُ إلى القضاءِ قُصــورَ عدْلٍ***تجاوزَ ما يُقال عنِ القصورِ
قضى الرّحمانُ في القرآنِ حُكما**وفصّلَ في الكثيرِ من الأمورِ
إذا الدّيجـورُ خيّمَ في بلادٍ***وجدتَ شُعوبها مثلَ القُــــــشورِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق