الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَفَاخَرْنَا بِتاريخٍ ... بِهِ ما ليسَ مُحْتَرَمُ
مِنَ التَّزويرِ أكثَرُهُ ... و مِمَّا مُرْعِبٌ و دَمُ
تَخارِيفٌ مُسَوَّقَةٌ ... كَأنْ تَسويقُها قِيَمُ
خُرافاتٌ و أوهامٌ ... جيوشُ الظّلمِ تَقتَحِمُ
إذا واجَهْتَهَا بِالنّقْدِ و التّقيِيْمِ تَنْهَزِمُ
إذِ التّرهيبُ إنذارٌ ... وتَكفيرٌ بِهِ حِمَمُ
فهَلْ تقوَى على جَهلٍ ... معَ التّاريخِ يَنْسَجِمُ؟
نَرَى في حاضِرٍ يبدُو ... سُمُوَّ الوعيِ يَبْتَسِمُ
لَدَى بَعْضٍ سَعَوا فَهْمًا ... فكانَ العِلمُ و القَلَمُ
تَنَامَى الوعيُ إدراكًا ... نَأى عنْ واقِعٍ حُلُمُ
بهذا العَصْرِ قد وَضَحَتْ ... عُيوبٌ عِبؤُها سَقَمُ
تَجَلَّى منطِقٌ و بِهِ ... نِطاقُ العقلِ مُلْتَزِمُ
تَفَاخَرْنَا و مازِلْنَا ... معَ الآراءِ نَنْقَسِمُ
فَمِنَّا مَنْ يَرَى عيبًا ... بِهِ لو أصدقَ الحَكَمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق