ـــــــــــــــــــــــ
ممرات ومرارات، طرق وأشواك، محبة وفراق..
هناك من ينبت بداخلهم أزهارًا لا تموت تسقى بماء المحبة والقبول، ويتم عنايتها كطفل صغير كمأوى من لحظة الصراخ إلى الحبو إلى أن تتوارى الأجساد تحت التراب.. وهناك من يطرق على أنامل القلب بلمسةٍ حنونة، وروحٍ قد تميل إلى بعض الجنون مع مزيج بين عقل ذكي، وقلب أبي يُداعب الحياة برغم الشقاء، ويرفض الانحناء يرى أنها أقدار، ويجب المسايرة ليكمل المشوار..وهناك من جروحهم نازفة لا تتوقف على مر الزمان.. وهناك من يرى أنه قابل حب العمر بشريك حياة كان له الأمان وبيتًا بني بحب، وتم رعايته بماء المحبة اِرتوى بالمودة نعمة ألفها، وقدم الشكر والثناء للمنعم لم يرفسها بل قام لحمايتها..وهناك من تقودهم صدمة قلبية ووقفة عقلية ليتمكنوا من التخطى، وتكون حافزًا للتحدي..تحدٍ قوي لا يرى الضعف من الجسد المهلك الذي طُعن بطعنة الخذلان فرُدم هذا الاشتعال كاحِتضان جمرة في ثنايا القلب والإدعاء بأنها قطعة ثلج ! ولكنها تركت ندبة قد يتخللها النور يومًا ما.. وتأتي هنا وقفات قلبية تختلف من فرد لآخر، وأكثرها حدة صدمة قلبية قوية تُعيد الحياة وتسعى إلى الاستقرار من بعد خذلان وخيبة كان في البداية أمان واطمئنان..قد تنهال حبات اللؤلؤ من عينيك ربما لينبت حقل جديد يُزهر بحب ويصمد مثل الصلب ويفوح كالطيب والسلام لقلبك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق