بقلم :*خالد القاضي*
🍁🍁🍁🍁
(يوم يفر )
يفر ..
يفر...
الأيام تفر تباعا من مدن السنوات
لا شيء جديد
سنجنيه من دنيانا
سوى أن نتعلم كيف نفر...
تُعلمنا اللحظات حين تفر من الساعات أن الأشياء تفر...
والنور يفر من حضن الصبح المسفر
إلى قلب الليل المقتر...
وتنسل الأحلام خارجة من قلب الأمل وتهجر....
ومن صهوات النطق تفر
الكلمات
فما عاد هناك أشياء لتقال في ميدان مقفر...
والمكتوبات تودع أماكنها
تندس خائفة خلف الأسطر ...
والحب ماعاد يسر ...
و أرتال الوجدان تجانبه حين
تراه يمر
وتتوغل في الجنبات
فلم يعد للحب حلاوته المعهودة
ولا يسقي للعشاق سوى ألحان المر ..
اليوم يفر...
يفر..
الكل هنا يبغي أن يرحل
فيعدون الراحلة من خدع الساحر...
من زاد الرجفات
وقبضة من أثر الليل الأمغر..
وكتاب وصايا القمر الأحمر..
وقوارير تحمل داخلها همسات من قلب البحر الهادر...
والكل يفر
ونحن نفر ..
*نحو الهرب الوافر* ...
إلى مملكة الرمل ..
حيث الأطلال ترتسم على وجه النزلاء
والبومات تكتب وصاياهم
بمداد الريح في ثغر فاتر...
الكل هنا يتشحط ليفر...
بحناجر تملؤها آهات
معتقلة...
خرجت من قلبٍ أعمى لم يعرف نور...
طابور ...يتبعه طابور..
يفرون
كما فرت في يوم حليمة
أخر أمجاد المنذر...
حاملة معها
حلول الأحجية المشروخة ومفتاح السر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق