أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
على مَنْ يُقتلَ بالخطأِ
مراجعةَ مكتبِ الدَّفنِ
لنرسلَ إليهِ إشعاراً بالاعتذارِ
نحنُ ننفّذُ الإعدامات
بكلِّ شّفافيّةٍ
لا نريدُ ذبيحاً يوجّهُ
إلينا اللومَ
كلٌّ يموتُ حسبَ قداسةِ القوانينِ
ويحقُّ لكلِّ عنصرٍ من عندنا
قتلِ باقةٍ منَ الملاحقينَ
وسنعزلُ مَنْ لا يلتزمُ بتعليماتِنا
نحنُ دولةُ العدلِ المرعبة
نعتقلُ العائلاتِ اللاجئةِ
إنِ إنتهكت حقوقِ الحيَوانِ
وقامت بزجرِ كلبٍ أجربِ
داعبَهمْ بأنيابِهِ
ومزَّقََ وداعتَهمْ بمخالبِهِ
ممنوعٌ على اللاجئ أنْ يتذمّرَ
من انتهاكِ حقوقِهِ
فكرامةُ عنصريّتِنا
لا تسمحُ بذلكَ
نحنُ خيرُ مَنِ استبدّ
وتكبّرَ
وطغى على المهجَّّرينَ
فتحنا لهمُ حضنَ الخوفِِ
أبوابَ المذلّةِ
نوافذَ الاختناقٍ
وأزلنا منْ أمامِهم
سواترَ المهانةِِ والعزّةِ الفارغةِ. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق