الخميس، 10 أغسطس 2023

هل من منادي بقلم جاسم محمد الدوري

هل من منادي

                     جاسم محمد الدوري

يا بلادي..
يا أنت الساكن 
قاب قوسين أودنى
بين نياط القلب
دعني اعوم في بحر هواك
أستجدي نضرة عطف
تغفر لي بعض ذنوبي
لأن الموت قرب شواطئك
صار مباحا بلا استئذان
يا أنت المتربع كالوشم
فوق مرابع قلبي
أتمنى ان اكحل عيوني
بهذا الوجه القمري
كي تظل حروفي
من فرط وجدك
تشع بالأنوار
في ظلمة الليل
أو في ضحكة النهار
ترسم لوحة عشق
تزين وجه النوار
أنا......يا أنت
لم تبتل حروفي بعد
ما زالت عطشى
وقصائد شعري تتشظى
بلا وعي تهذي
تبحث في الظلماء
عن عتبة الدار
يا أنت...
كلانا مسه الضر
فكيف نكور الليل بالنهار
استفحل الخطب
ويراعي اصابه العمى
مبتور الساقين
ما عاد يركض مسرعا
قصمت ظهره الأقدار
راح يزحف مشلولا
تستر عورته بعض حماقاتي
ويغازل وجعه
صمت الأفكار
أنا......يا أنت
خانتني ذاكرتي
ونسيت تأريخ ميلادي
نسيت الحب
وأغاني العشق 
ولم أتذكر شيئا
حتى اسماء اولادي
أنا مذ جاء الغرباء
ووطئ المغول
هذي الاسقاع
واغتالوا الضحكة
فوق رباك بلادي
ما عاد هناك
من بسمك يا رمح الله
ويا جمجمة العرب ينادي
مات كل شيء
لأن لصوص العصر
قتلوك عمدا
وعلى رؤوس الاشهاد
قتلوا الطفولة
وعاثوا فسادا فيك
سرقوا ارث اجدادي
ما عاد الحب فينا
يا أنت يجدي نفعا
فرقوا بين العباد 
ونحن الكل منا
يأخذه بالعز إثما
هوس العناد
وأنا مشغول
اخيط جراح قلبي بالصبر
واهيم شوقا
بحبك في كل وادي
يا بلادي.....يا بلادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صباح الخير بقلم محمد الدبلي الفاطمي

  صباحُ الخيْرِ صباحُ النُّورِ مَشْرِقُهُ الطُّموحُ بهِ الأحْلامُ في الأعْلى تَلوحُ تُحَرّضُنا على الإبْداعِ دَوْماً وفي الآفاقِ يَتَّسِعُ ا...