جاءت بكلمات من ياسمين
تقتفي أثر حيائي وطيبتي
لنؤسس صرحا تتوق فيه العبر
كان الحظ مبتسما لأكاديمية
دولية للنظم والفكر تسارع
إليها الصالح واتبعه غيره
وكثر من يحمل معول هدم
ومنشارا لقطع الغصن الأخضر
في البداية اجتمعنا ووضعنا
الحجر وتبسم بعضنا وأنيابه
غطتها إبتسامة المتنكر الغادر
خصة فيه من عهد كسرى
يجيد لغته وبها تميز وتبختر
ودارت الأبام جلس على العرش
وأمر بحذف وحظر أهل الشرف
قال حضور بالثانية أحسب
ومن زاغ شطب قلت هل تعلم
أني لا أملك تعبئة الرصيد
ضحك وقال مالك بالعشق
قلت عوز به قطعت الكهرباء عندي
ولا تذكرة لحافلة الذل يوميا بها
أجتهد وأتسول خبزا لعيالي
وقحاب البلاط عند كسرى لفت
بأنواع الحرير ومرجان وذهب
قالت إذهب أنت العربي المذل
راجعت دروس الماضي عن عجل
أخرجنا من مكة وكانت لنا يثرب
والقدس ضاعت بفعل جدك كسرى
وبغداد لم ينل منها التتار بصبر
رجعت حطام اليوم بشوكة كسرى
وخدم الطغاة بكى الرشيد واندثر
فقط لأني عربي امشي على جنان
الذهب حافيا جائعا كيف الرصيد
ضاعت دنانير التعبئة وقلم التعليق
أتابع ترجمة كسرى بعد أن ثمل
بدمي فأسكرته نشوة الظفر
فقط لأني عربي وأفتخر بدمي
أركب زورق العشق وألتحف شرفي
تركت لك الاكاديمة مرتعا فصولي
فيها وجولي ما اخضرت جنان
وانت ساكنته صقيع الكون انت
يا كسرى طوبى لك بالحديد المحمر
تسقى به يوم عند ربكم تختصمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق