السبت، 19 أغسطس 2023

فقط لأني عربي بقلم البشير سلطاني

فقط لأني عربي 
جاءت بكلمات من ياسمين 
تقتفي أثر حيائي وطيبتي
لنؤسس صرحا تتوق فيه العبر
كان الحظ مبتسما لأكاديمية
دولية للنظم والفكر تسارع
إليها الصالح واتبعه غيره
وكثر من يحمل معول هدم
ومنشارا لقطع الغصن الأخضر
في البداية اجتمعنا ووضعنا
الحجر وتبسم بعضنا وأنيابه
غطتها إبتسامة المتنكر الغادر
خصة فيه من عهد كسرى 
يجيد لغته وبها تميز وتبختر 
ودارت الأبام جلس على العرش
وأمر بحذف وحظر أهل الشرف
قال حضور بالثانية أحسب 
ومن زاغ شطب قلت هل تعلم
أني لا أملك تعبئة الرصيد 
ضحك وقال مالك بالعشق 
قلت عوز به قطعت الكهرباء عندي
ولا تذكرة لحافلة الذل يوميا بها
أجتهد وأتسول خبزا لعيالي 
وقحاب البلاط عند كسرى لفت
بأنواع الحرير ومرجان وذهب
قالت إذهب أنت العربي المذل
راجعت دروس الماضي عن عجل
أخرجنا من مكة وكانت لنا يثرب
والقدس ضاعت بفعل جدك كسرى
وبغداد لم ينل منها التتار بصبر 
رجعت حطام اليوم بشوكة كسرى
وخدم الطغاة بكى الرشيد واندثر 
فقط لأني عربي امشي على جنان
الذهب حافيا جائعا كيف الرصيد
ضاعت دنانير التعبئة وقلم التعليق
أتابع ترجمة كسرى بعد أن ثمل
بدمي فأسكرته نشوة الظفر 
فقط لأني عربي وأفتخر بدمي
أركب زورق العشق وألتحف شرفي 
تركت لك الاكاديمة مرتعا فصولي
فيها وجولي ما اخضرت جنان 
وانت ساكنته صقيع الكون انت 
يا كسرى طوبى لك بالحديد المحمر
تسقى به يوم عند ربكم تختصمون 

بقلمي : البشير سلطاني عربي وافتخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الطفل و الحاوية بقلم عبدالرحيم العسال

الطفل و الحاوية (يحدث كثيرا في ظل تردي الأحوال المعيشية أن نري أطفالنا يبحثون في حاويات القمامة عن بقايا طعام وغيره)  ============ ووقفت عند...