غمامة سوداء تلفُّ روحي
وشاحٌ من الألمِ والحزنِ
يوشِّحُ قلبي
كأسٌ طافحةٌ باليأسِ
والمرارةِ والأسى
جرعتُها حتى الثمالة
ترفضُ روحي العزاءْ
قلبي يتمردُ على الرجاءْ
مهجتي تلفظُ كلَّ حلمٍ وأملْ
مسكينٌ أنت أيها الشاعرُ
تحلقُ بأجنحتك إلى آفاقِ الآفاق
تعلو على السحابِ والغيوم
تجوزُ الحدودَ والسدودَ إلى
عوالمِ اللانهايات
وهنا على الأرضِ الشقية
عالمِ الشقاءِ والعذابْ
عالمِ الترابِ ومن تتربتْ أرواحهم
وتخشبتْ أحاسيسهم وتوحشتْ قلوبهم
وعشيتْ عيونهم عن الروح ومعانيها
تصبحُ هنا أيها الشاعر شواذاً
غريباً في عالم غريب
بينك وبين الواقع فضاءات وفضاءات
لك الله ايها الشاعر
تجملْ بالصبر والجلد
هذا قدرُك وهذه رسالتك
وبها تتعزى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق