____________
هناك اعتذارات إن لم تأتِ في الوقت المناسب أصبحت لا قيمة لها، وردود أفعال في موقف معين إذا تأخرت أصبحت لا تعنينا، وهناك مواقف إن صدرت في غير أوانها أصبحت كالوصول إلى محطة القطار بعدما غادر القطار !
ما يسمى بفرق التوقيت يحدث الفجوة بين الفعل ورد الفعل إذا تأخر أصبح باهتا لا يلون حياتنا ولا يسقي عطشنا..
ما فائدة الاعتذار إن لم يكُ في وقته، وما فائدة الانتظار إذا فات الأوان، وما فائدة الحنان إذا جاء بعد الانكسار..
قد يتعرض البعض لكلمة جارحة رشقت في القلب فأصابته ثم يأتي صاحبها بالاعتذار بعد فوات الأوان ! أجل قد نسامح، ولكنها كسرت في القلب أشياء لا تحكى..
أو وعود زائفة كانت بمثابة أملًا ويراها البعض نجاة، وما كانت إلا غرقًا في بحر الحياة..ثم يعترفون بأخطائهم، ولكن بعد فوات الأوان..
كم من رسائل اُرسلت، وتأخر الرد ، وكم من قرار لم نأخذه في وقته المناسب، وكم من حياة بنيت على وهم، وكم من مفارقات مر عليها وقتًا كبيرًا ، وأصبحت كنعش الميت لا حياة فيها ولا روحٍ تُحييها..
ولكن ما يسكب الطمأنينة في قلوبنا بأنها أقدار الله
"قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"
والنبع الداخلي باقيا يعيننا على الحياة، ومرها بل لا ننسى سُكرها لكل شيء وجهان، ويجب التسليم والوقوف من جديد لأننا نقف على أرضٍ صلبة قوية..
أساسها ومنبعها القلب وتترعرع بالتقوى فمتى صلح القلبُ استقام البدن بقول رسولنا الكريم ﷺ..
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يكذبه، ولا يخذله، التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره ثلاث مراتٍ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق