خذيني هناك ، حيث اللا أحد
دعيني أتعافى من جسدي
وأقشر الطين عن روحي .
ولا تعتبي إن خدشت مضطراً
نقطةَ ضوء.
أو جرحتُ جسماً
أو كسرتُ باب حنين.
أو بشراً يكتبُ مثلي ،
كأنه يقرعُ أبواب روحه
لقد طرتُ إليه بمعدن السماء
إذ اخترقَت مِنِّي الحشا .
فمن مسَّتهُ السماء احترق
عشق يذوب بمكان الجرح
عشق يلتمسُ النزيف كأنه الحنين .
إلى هناك حيثُ لا أحد
لا شيء سوى بقيَّة أحلامٍ عابرة .
إلى هناك تحملني الآن
رياحُ أزمنةٍ غابرة.
وأظلُّ وحيداً كنخلةٍ على يباس
لا أُثمرُ سوى الخيبة القاتلة .
إلى هناك حيث اللا أحد .
وأنا حزينٌ لأجلكِ
لأنني عندما أرحل
سيكون حزنكِ مثل حزني
عندما انتظرتك ولم تأتِ.
فأيّنا يخسر أكثر ، أنتِ أم أنا ؟
أم بحرٌ يعتِّقُ الأنفاس فينا ولا يسكر ؟
أم قهوةٌ لا طعمَ لها ،
في خمرةِ شعركِ ، في عتمةِ هدبكِ
صارت أشهى من السكَّر.
أم قبلة زرعتِها على قلبٍ عاقرٍ
على قلبٍ ميِّتٍ
أوَّاهُ كم أزهَر !!!!
هنيئاً لكِ البحر والقهوة
هنيئا لكِ الذكرى وحظكِ الأعثر.
أيّنا يا طفلتي خسِرَ أكثر؟
لا تَسَلي ......
فأنا في غيابك ،
في سرابكِ ،
أنا الخاسرُ الأكبر
أنا الخاسرُ الأكبر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق