قالت والشمس بمقلتبها حياة
يا حبيب العمر غاب ربيع القلب منذ رحيلك أين كنت...؟! جاءها وعيناه بالدمع تسقي
وجنتيها..ثم قال:
كنت ومازلت أرقب ظلك عندما
تشرقين من جعبة الأيام ويكون عطر معطف أنفاسك سبيلا لنجاتي...
هنا هامت سكارى بدروب عينيه ثم
اخذت كفيها حصنا بكفيه وهمهم الحب الحيرانَ بنطرات عتقت لهمس مقل تائه
وقالت :
إلي متي تختالك الخطى بعيدا عن دربي.. إلى
متى تقتات الشوق و ترتشف الحنين؟!
والنجمات تحاكي دمعات القمر بليل العاشقين
تسأل عنك بين الساهر ين
أجاب :
ما كنت ذا غيّ للشوق لكني معصم اليدين مكبل الوريد ومازلت أنزفك عشقا
فقط تكللي بالصبر لعل الأيام تجمعنا من جديد...
ذهبت والأمل رداء والفرحة إكليلا يزين
ليلاء شعرها الساهر بترانيم الجوى
نامت َوسحابات الغرام مخدعها
حتى غازلت القمر وقالت:
أيا قمري ورفيق درب الشوق.. فلتشهد هاهو عاد يرتجي وصل الهوى وهو بعشقي معتق
وهنا لحظة صمت.. إحتاجت ثرثرة الليل عندما أُعتم ظله بأنين الحقيقة..
تنهد القمر وقال :
أيتها الجميلة الهائمة بعتمة ظلمات هواه
لا تكوني يوما ظلا لخطاه ولم تستوطني يوما قلاع فؤاده.. فهو ذاك المخادع الذي
يستظل غيمات دربك حتى يذوب بعشق أخرى
إرفقي هوادة هذا العشق المجنون واخلعي
غيمة عينيك حتى يسقط قناعه الذهبي
همهمت بنحيب يخفيه البكاء وتسائلت
عن من تتحدث؟!
عن ذلك الذي ادمى غيث الشوق بقلبي
عن الذي أرقب العمر أيامه؟!
لا لا... فهو للعين نور وللفواد حياة...
إقتات الشك من نزف آهاتها
و إذا بها تنهال مسرعة طارقة أبواب قلبه الحصين...
وقالت له :
أهذا انت ام آريج من حريق فؤادي
ولما تأتيني لاسكب لك الغرام بكأس الأمنيات
والمنى براحتيك خريفا لربيع عمري
كيف طوعت تلك الروح على ثقب جوارحي
ولما أنا؟!
وهو ..أخذ الصمت رداء َوأوصد نوافذ
أحجيته واثقلت عيناه خطاها وهي تبتعد
وهي لاتدري باي أرض تسير ولا بأي سماء تطير
وأصبحت في تلك اللحظة ترتجي الفناء سبيلا
أسرعت تلملم زخات عيناها حتى لا يرتوي من عذباتها..والحيرة ترتشف ثرى الخطى لدرب النسيان الذي لا سبيل إلا إياه
رتب القمر بكتفبها وقال:
هلمي يا جميلة المحيا لا يليق بك سطور خائن ولا كنت يوما الا أميرة القلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق