تهملني
بهجة كانت تداوي أوجاعي
وكنت أواسي أوراق الشجر
حين يعبث بها فصل الخريف
أداعبها بكلماتي لعل بها تسكن
وجعا تجلى في أطرافها ممزقا
أعاتب الخريف وريح بها تذري
ما هذا العالم الصموت العابث
بنا و أرواحنا تذوق الموت مرارا
دون إحتضار كلما لاح بريق أمل
تكسر على شاطىء اليأس وندور
مرة تلو الأخرة تبحث من يداوي
جراحنا وهي تزاحم بعضها الهالك
تهملني وترمي بوردي تحت الأرجل
من غابر الأزمان جئت أتسول عشقا
أجلسوه على عرش بلقيس وبثينة
من يعرف أسماء من أثار الغابرين
مروا على جنان الهوى عطروه
بالياسمين أقاموا به حتى رحلوا
لنا محطات آنية لا تملك التوقيت
ثقفوا أرواحهم للرحيل عابثين
لا إنتظار فقط لأنه هدر للوقت
لا تملك حبيبتي بياض المناديل
ولا رحلة الهوى أغرتها ولا تدري
كم نبض القلب لها فقط دوني
كأنه خلق لها دون سواها يبجل
خطوات مسرعة وأزحف أنا
لآخر محطة أجمع فيها خطوبي
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق