إلى متى تَجْلُدني سياطُ الوقتِ
وتمضعُ عمري أنيابُ الإنتظارْ
سمائي ملبدةٌ وأرضي قاحلةٌ
لا حياةَ فيها ولانباتاً يورقُ بالأزهارْ
وأشجارها عقيمةٌ لا تحملُ الثمارْ
يرخي الشكُ علي ظلالهُ
فأتوه في متاهاتٍ الظنونِ والأفكارْ
وأغرقُ في بحرِ الشجونِ
موجةٌ تأخُذني إلى الشطِ وأخرى
تُعيدني إلى وسطِ التيارْ
أحلامٌ داعبت خيالي وسلبت
سكينتي ورمتني أشلاءً
تلمُ أشلاءَها من بحرِ الأوهامْ
وروحاً ثكلى صُلبت
على خشبةِ مسرحِ الأيامْ
غاثت فيها خراباً آمالٌ
خادعةٌ تعيشُ على شريعةِ الغابْ
أَما آنْ ... لشوقي أن يزهرَ
بعدَ طولِ صبرٍ وعناءٍ إنتصارْ
أقفُ خائرَ العزمِ والعزيمةِ
يدي مغلومةً وقدمي مشلولةً
ويصرخُ عقلي .. إِلاما هذا يا مفتونْ
تائهٌ في معمعةِ الوعدِ والوعدُ
لا قرارَ له بعدَ أنْ ارتدى
عباءةَ النسيانِ ونامَ ملءَ
جفونِه في ليلِ السكونْ
سلبتَ أغلى ما ملكت يدي اعدْ
لي مافاتَ من عمري وما
ضاعَ من شبابي رهينَ الإنتظارْ
*****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق