السبت، 19 أغسطس 2023

الحرباء الحلقة الخامسة بقلم مونيا_بنيو_منيرة

#الحرباء 
 الحلقة الخامسة :

في صباح اليوم التالي استيقظ عمر على غير عادته مرعوبا قلقاً بسبب اتصال المحقق فيما يخص الجريمة التي اتهمت بها مايا كان منزعحاً فلبس معطفه الجلدي الدافىء ثم تفقد كتبه و بعض الأمتعة في حقيبة ظهره وتناول وجبة فطوره وهمّ بالخروج..

خرج مشغول البال ومن غير أن
يتصل بمايا ويسأل عن حالها كأن شيئاً يجثم على صدره على غير العادة وكانت وجهته هذه المرة إلى قسم الشرطة بعد أن اتصلت به تاليا أن مايا بقيت فيه ليلة البارحة ..

أمّا تاليا ازدادت رغبتها في قراءة العديد من الكتب التي تساعدها في تغيير مايا..

اتجه عمر إلى قسم الشرطة
حيث كانت مايا في حجرة التحقيقات وتاليا تنتظر خارحاً
بدأ التحقيق والتقصي عن آثار الجريمة التي وجهت كل الاتهامات إليها و إذ بذلك الوحش النائم بأعماقها يستيقظ ..

وبينما كان عمر يتجادل مع تاليا فيما سيقوله و يسترجع كل مافامت به مايا في تلك الفترة
انتبه لرسالة كتبتها مايا في تاريخ موت القتيلة كتبت فيها :

سامحني يا عمر لأنني خرجت من الجامعة اليوم متجهة للقرية لأتفقد قبر أمي ولن أرجع إلا بعد يومين فأنا ذاهبٌة إلى هناك فادعُ لي أن تهدأ روحي ، و يمكنك طلب يدي من صديقة أمي وإن لم أعد بعد يومين قبل الغروب فادعُ لي بالرحمة والمغفرة لأني متعبة جداً يا عمر ..

كانت تاليا تقرأ الرسالة وتعيدها والدموع تحتبس داخل عينيها وما لبثت أن أنهت قراءتها حتى أخذت الورقة واتجهت مسرعةً إلى المحقق حيث وجدت مايا وقد سيطرت على الجميع بقواها الخفية وأطلق سراحها فوراً والكل كان في حالة غريبة ..

استيقظت مايا على صراخ تاليا فنهضت من سريرها وخرجت تركض لتفتح الباب وتنصدم من حالتها. .
وحين أدركت مايا أن تاليا ليست بخير أخذت تستفسر وخرجت تركض نحو زوجة أبيها ..

أما عمر فقرر أن يجمع كل كتب حب الذات واتجه نحو بيت تاليا لينقذها من تهورها..

كان الجو ماطراً وبارداً في ذلك النهار ورغم برودته كانت مايا تتبع آثار الأقدام التي في حديقة قصر تاليا وتنادي على زوجة الأب لتستفسر عمّا يحدث لتاليا..

وما إن اقتربت مايا من النافذة حتى سمعت أصواتاً وصراخاً تصدر من العلية..

أما عمر فقد ناقشها فبكت بكاءً حاداً ؛ الأمر الذي حيّره كثيراً .

وصلت مايا إلى قمّة الوجع لتجد عمر يشد على يدها بعد أن تلون وجهها ثم أخبرته عن حالة تاليا .
وما أن رأته مايا.متحمساً ليعرف المزيد اطمأنت وصرخت بكل ما تحتبسه من ألمٍ دفين صراخاً جعل القصر يعيد الصدى مراراً وتكرارا..

يتبع..

#مونيا_بنيو_منيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...