عيناكِ منِّي في أجفانها حَوَرُ
داريتهنَّ فكانت نارها قُبَلُ
حديثُ حبّكِ بين يديكِ أتركهُ
إليكِ خوفَ يضيعُ بارقُ الأملُ
قد طالت الأيام بيننا وأنا
والليلُ تهتُ بهِ كأنني جَمَلُ
إنَّ الأقمار تبكي والعيون هنا
ترى قلوبَ العاشقينَ تبتهلُ
أنا المعذَّبُ والعذابُ قِصَّتَنا
كل الذي كان أنْ عشَّاقها رحلوا
عينٌ ودمعٌ وقلبٌ ضائعٌ دربَهُ
والذكرياتُ تموتُ ثمَّ تشتعلُ
يا للديار لمن كانت عطاياها؟
لا طاب جرحٌ بغيرهم إذا نزلوا
أنساهُ ؟ هل كان النسيان ذا ودًّ
فأصطفي منه ما ينسيني بُعدهُ
إني وإن ضاقت الدنيا بصبري لهُ
فلي سماءٌ بها نجومها مُقَلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق