بقلم :*خالد القاضي*
✨✨✨✨
في تلك العجالة الصغيرة
المشعثة
التي تسمى مزاحا
لاحقيقة
(حديقة)..
وعلى المقعد الحجري
جلست ...
هو مصنوع ككل الحجارة
من قلوب مات أصحابها
هل حقا أن الحجارة هي من قلوب البشر
قدت ؟؟
جلست وحيدا كخاتمة الإبتسامة التي لا نعرف كيف تختفي فجأة قبل أن ترتسم..
كآخر لحظات القمر
عندما يلفض الشهر اخر أنفاسه ..
خطبت ود الساعات
طالبتها أن ترخي عن القادم
منها أطراف اللثام..
فهربت
مني إلى درب المفر...
خطبت ود قطرات الندى
تلك التي هي دموع النجوم
وعَرق اوراق الشجر
لتخبرني إذا كانت تعلم
عن بصيص من قادم الأيام
عن حب هو سؤال
يؤلمني جوابه
المبهم كسؤال
فانزوت هاربة بعيدا عني
تلك القطرات
هي لا تريد المزيد من الحزن
ولا الإزدحام...
وعبرت
النسمات الباردة بي
راقصة مرت
وهي تمد ألسنتها
متذوقة وجهي
وخصلات شعري
تمر هامسة في أذني
مداعبة
بلغة الأرقام
حدثتني
فهي لا تعرف سوى لغة الأرقام
( ٢٦ ٢٣ * ٣ ٦ ٢ ٢٦ ١ )
منفعلا أمسكت عنقها
تلك النسيمات الحقيرة
أريد أن أدقه
أهز أعطفها صارخا فيها
بجنوني المعهود فيني
(كيف لا أحبها وقد وصلتُ في حبي لها حد العبادة؟؟)
قالت لي وهي تريد التملص
مني راجية متوسلة
تخنقها أصابعي الغاضبة
( ١ ١٠ ٢٧ ٢٢ * ٨ ١٨ ٢٥ * ٢٢ ٢٥ ٣ *
٢٤ ١٨ ٢٢ * ٢٤ ١ ١١ ٦ ٢٦ )
فتركتها
وعدت أدراجي
على مقعد من حجارة
القلوب صنع
تلك التي مات أصحابها
وكانوا يغتذون القسوة
بصري يفرمني
من مقلتي
يبحث كما
أنا أبحث عن إجابة
لسؤال تلك الهبات الهاربة
التي تركته لي كغصة تسكن جوفي لا
غصة لا تريد الرحيل
وتركي
أفكر ..وأفكر ..
وأنا يدهسني الوجوم
والصمت المقيت..
وعلامة إستفهام تقف
على رأسي
لسؤال كالنصال
يمزقني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق