يا نور عيني
يا نور عيني والجمالَ بخاطري // وسنا النقاءِ لباطني ولظاهري
قَضَتِ المواجعُ في الصدورِ وأدبرتْ // لمَّا أتيتَ بحكمةٍ وبشائرِ
وتغنَّتِ الأطيارُ في حضنِ الهوى // بجلالِ هديٍ للتُقى ومشاعرِ
وتسامتِ الأزهارُ ترسلُ عطرَها // فيفوحُ كي يُحيي الورى بشعائرِ
ومناقبٍ قد أُحْبِطَتْ وتراجعتْ // في عالمٍ هدِّ العُلا بحوافرِ
فتلاقحتْ كلُّ الفضائلِ وانتشتْ // قد سادتِ الأنحاءَ مثلَ منائرِ
تهدي بها رأسَ المفاسدِ والهوى // وتقصُّ أركانَ البغيضِ الجائرِ
يا مُرشداً للتائهينَ ونهجهمْ // ومُعمِّرَ الدُّنيا بكلِّ مُثابِرِ
ومساوياً بين الخلائقِ كلِّهمْ // من أسودٍ أو أبيضٍ أو عَابِرِ
كلٌّ لآدمَ لا نفرِّق بينهمْ // هذا خيارٌ عادلٌ للحائرِ
وهوَ الشفيعُ إذا العقولُ ترنَّحتْ // من هولِ أحوالٍ بعينِ الصاغرِ
يسقي البرايا من يديهِ برحمةٍ // ماءً فريداً كالنجاةِ لصابرِ
يا خير مخلوقٍ جوارك نبتغي // يومَ القيامةِ في اللواءِ العامرِ
عند المليكِ فمن يساوي ما لنا // من سؤددٍ عالي المقامِ وغامِرِ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق