((فوضى دموعٍ))
كالشمسِ يُتْقِنُها الغروبُ حِجابا
......................كَبدٌ تجَشّمَهُ الفؤادُ وِصابا
وتصاقبت بين الضلوعِ مآتِمٌ
..........................حرّرْ حواسَكَ كوكبينِ وقابا
كالموتِ انت وما برئتَ من العنا
..........................كالُهاثِ موجٍ يقتفيكَ عُبابا
كدُجىً يزمجِرُ في السكونِ كموطنٍ
.................مبني على حذفِ الحياةِ رِقابا
كسجينِ زَندا كانفرادِ زنازنٍ
.. .............. . .......ليلٌ تأبّطَ عتمُهُ الألبابا
كقِيّامِ موتى يعبرونَ رُفاتَهم
......................كخشوعِ شيخٍ صدّعَ المحرابا
وجعٌ تُواصِلُهُ المسافةُ اذرعًا
........................تُثنيكَ عن نيلِ الرجاءِ ذهابا
ثابَ الرحيلُ ترجُّلاً بجهاتِهِ
.......................فتعطّلتْ فيك الجِهاتُ إيابا
ومُلثّمًا عادَ الطريقُ بصمتِهمْ
........................يا ليتني دون الطريقِ تُرابا
فخرجتُ من قيدِ الحياةِ مضرَّجًا
.....................بدمائِهمْ ..،صار الزمانُ مُصابا
سُقياكَ يا عطشَ القلوبِ مؤجلٌ
.......................والوقتُ تنزِفُهُ الرؤى أهدابا
متأخرٌ منهُ الرجوعُ ولم يعُدْ
...........................إلّا أنينُ الفاقدينَ جوابا
والموتُ يُرسلُ صدرَهُ متفقدا
.......................من هم على قيدِ البُكاءِ رِكابا
فوضى دموعٍ كلّما كفْكَفتَها
......................اسْترْسَلتْكَ على الكَفافِ عذابا
فوضى حروفٍ كلّما ابجدتَها
..................رمقتْكَ تحترف السطورَ عِتابا
وكايِّ بردٍ ..صارَ حُزنُكَ عاريًا
......................مهما يُدثِّرُهُ ... العزاءُ نِقابا
او كانكسارِ الماءِ في ظمئِ الطِوى
........................يطوي على عسج السنين شِعابا
اوقد شموعَك لامكانَ لنفيها
............................ اطفئ مكانَك واغلقِ الابوابا
إيمان الصباغ
١٣/٩/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق