كثبان المستقبل
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
حتى لو أنَّ دمعتي
أغرقتْ مجلسَ الأمنِ
حتى لو أنَّ صرختي صدحت
فوقَ مقاعدِ الأممِ المتحدةِ
فلن تحظى قضيتي
سوى ببعضِ القلقِ الأجوفِ
الدولُ العظمى تقشرُ جلدَنا
وتأكلُ لحمَنا بمنتهى التحضرِ
وتناصرُ قاتلَنا حتى الثّمالةِ
نحنُ برعايةِ (الفيتو) نموتُ
ونتوزعُ على مخيماتِ العدمِ
والتّاريخُ يصفقُ للمنتصرِ
ويهرسُ حنجرةَ الحريّةِ
ذاتَ يومٍ كانت سوريةُ تجاهدُ
من أجلِ الضَّوءِ
فأغدقَ العالمُ عليها الظَّلامَ
ورفرفت رايةُ الخرابِ
فوقَ كثبانِ المستقبلِ
وتحوَّل الإنسانَ إلى حجرٍ .*
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق